لماذا يبقى المجلس الوطني الكردي صامتاً أمام تصريحات طعمة المؤيدة للقصـ ـف التركي؟

تستمر طائرات الاحتلال التركي ومدفعياته بقصفها المستمر على إقليم شمال وشرق سوريا، مستهدفة البنية التحتية والمرافق الحيوية، وتسببت باستشهاد عدد من المواطنين، وحرمان الملايين من مقومات الحياة الرئيسية كالكهرباء والماء والغاز المنزلي.
هذا التصعيد التركي الهمجي والذي يرتقي إلى مستوى جرائم الحرب وفق المواثيق الدولية، بقيت دون إدانة دولية وخاصة من المنظمات التي تدعي حماية حقوق السكان وحمايتهم.
في النسخة الـ ٢١من محادثات آستانا، صرح رئيس ما يسمى وفد المعارضة أحمد طعمة، أن الجيش التركي حليف لهم وأنهم يفعلون ما يطلبون منهم، أيضاً أكد تأييدهم في ما يسمى الائتلاف السوري لجميع عمليات الجيش التركي في شمال وشرق سوريا، وأن استهداف المنطقة هي غايتهم.
هذه التصريحات التي تؤكد ارتزاق الطعمة وأمثاله للمحتل التركي، على اعتبار أنهم يدعون حماية حقوق الشعب السوري، لكن يبقى دعم محتل الأرض خيانة وطنية عظمة وتستوجب أن يعي الشعب السوري أن وفد ما يسمى المعارضة الذي يشارك في المحافل الدولية ليس سوى واجهة لمصالح تركيا في الأرض السورية وترسيخ احتلاله أكثر.
لكن هنا، يستوجب الحديث عن موقف المجلس الوطني الكردي أحد مكونات ما يسمى الائتلاف السوري الذي يبقى متفرج على تصريحات أحمد طعمة دون إدانة ولو خجولة لما يقوله، فمكاتب المجلس الوطني تنتشر في مناطق شمال وشرق سوريا وتحت حماية القوى الأمنية للإدارة الذاتية، وأعضاء الأمانة العامة للمجلس ومؤيديهم وحاشيتهم جميعهم، كانوا شهود على ما ارتكبته طائرات الاحتلال في مدينة قامشلو وتربه سبيه/ القحطانية وكوباني وديرك ورميلان وعين عيسى.
لذا ما يهم الحديث عنه في نصنا هذا هو إدانة صمت المجلس الوطني الكردي حيال تصريحات شريكهم في ما يسمى وفد المعارضة،قبل الحديث عن أي شيء آخر، والسؤال لماذا يبقى صامتاً دون أي استنكار للتصريحات؟
خاص/آدار برس