عملاً بسياسة التلوّن والانقـ ـلاب حسب المصالح التي دأب النظـ ـام التركي على اتباعها على مدى سنوات حكم حزب العدالة والتـ ـنمية، سحبت أنقرة الجنسية من القائم بأعمال مرشـ ـد جماعة الإخوان محمود حسين المقيم في مدينة إسطنبول.
وأفادت وسائل إعلام تركية، أن سلـ ـطات النظـ ـام التركي أصدرت قراراً بسحب جنسـ ـية حسين وإبطال جواز سفره الشخصي، دون أن توضح له سبب ذلك، بل طالبته بتكليف محامٍ للتواصل مع الجهات المختصة لمعرفة السبب، مشيرةً إلى أن عدداً من قيادات جـ ـماعة الإخـ ـوان بدأت تبحث عن دولٍ أخرى للإقامة فيها بعد القرار.
ويأتي قرار النـ ـظام التركي سحب الجنسـ ـية من القائم بأعمال مرشد جماعة الإخوان بعد زيارة رئيسه رجب أردوغان إلى مصر قبل أيام ولقائه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في إطار توجه جديد له يقوم على الانقلاب على السياسات القديمة، القائمة على دعم أذرع وجماعات معينة بالمنطقة على رأسها جمـ ـاعة الإخـ ـوان لتمرير مشاريعه وتنفيذ أجنداته، بعد أن أثبتت فشـ ـلها على مدى أكثر من عقد، وفق ما يرى محللون.
يذكر، أنه ومنذ أن بدأ النظـ ـام التركي بالانقـ ـلاب على سياساته القديمة وإعادة تطبيع علاقاته مع بعض الدول، توجه نحو التضـ ـييق على قيادات جماعة الإخوان الموجودين في تركيا بعد أن احتضنهم لسنوات من أجل استخدامهم لتمرير مشاريعه، في محاولة لإرضاء القاهرة التي حبا نحو إعادة العلاقة معها بعد عقد من هجـ ـمات إعلامية شرسة عليها منذ سقـ ـوط حكم الإخـ ـوان هناك عام ألفين وثلاثة عشر.
ومنذ إعادة تعيين السفراء بين مصر وتركيا قبل أشهر، تؤكد مصادر تركية أن سلـ ـطات النظـ ـام التركي بدأت بملاحقات لبعض قيادات جـ ـماعة الإخـ ـوان وفرضت قيوداً مشـ ـددة على عناصرها وطالبتهم بعدم نشر أي أخبار أو تدوينات أو تغريدات تنتقد السلـ ـطات المصرية، كما طلبت من القياديَّينِ بالجماعة مصـ ـعب السـ ـماليجي وإسلام أشرف مـ ـغادرة تركيا.
ADARPRESS #