بيدرسون يدعو حكومة دمشق للمشاركة في اجتماع “اللجنة الدستورية” في جنيف
في ظل انسداد تام لحلول سياسية للأزمة السورية، جدد مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون، دعوة الحكومة السورية للتوجه إلى جنيف؛ للمشاركة في الاجتماع المقبل لما يسمى بـ”اللجنة الدستورية”، نهاية شهر نيسان /أبريل القادم، بعدما كانت دمشق وداعمتها موسكو قد طلبتا تغيير المكان.
بيدرسون وخلال تصريحات له عقب لقائه وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، في دمشق، قال إنه أبلغ الحكومة السورية بضرورة استمرار اجتماعات ما يسمى بـ”اللجنة الدستورية” في جنيف، وتطوير عملها بطريقة يمكن أن تمنح الأمل للشعب السوري.
المسؤول الأممي، أشار إلى التحديات الأمنية والاقتصادية التي تعصف بسوريا بعد ثلاثة عشر عاماً من نزاع مدمر، متشعب الأطراف، في ظل تراجع التمويل من أجل الاستجابة للاحتياجات الإنسانية الهائلة، مشدداً على ضرورة إحراز تقدم سياسي من أجل احتواء جميع التحديات، مضيفاً أن المؤشرات كافةً تشير إلى الاتجاه الخاطئ، سواء ما يتعلق بالأمن أو الاقتصاد أو المسار السياسي.
ويرى محللون، أن استمرار رفض الحكومة السورية وروسيا عقد الجولة التاسعة من اجتماعات “اللجنة الدستورية” في جنيف، هو محاولة ضغط من قبلها من أجل عقد تلك الاجتماعات في دمشق، وهو مطلب سبق وأن طرحته موسكو في عام ألفين وتسعة عشر.
وتأتي زيارة بيدرسون إلى دمشق بعد إحاطة أمام مجلس الأمن نهاية الشهر الماضي، قال فيها، إن موسكو، أبرز داعمي دمشق، أعلنت أنها لم تعد ترى سويسرا مكاناً محايداً. وقال إنه جراء ذلك لم تقبل الحكومة السورية الحضور إلى جنيف لعقد الجولة التاسعة من اجتماعات اللجنة الدستورية بناءً على دعوة كان قد وجهها قبل أشهر.