حققت المعارضة التركية، أمس الأحد، فوزاً بانتخابات البلديات على حساب الحزب الحاكم، واستعادت في الانتخابات مدن خسرتها في السابق فيما حققت فوزاً في اسطنبول أكبر الولايات التركية.
وتمثل النتائج ضربة قوية للرئيس رجب طيب أردوغان، الذي كان يأمل في استعادة السيطرة على المدن بعد أقل من عام من فوزه بولاية رئاسية ثالثة.
وحقق أكرم إمام أوغلو، الذي فاز برئاسة بلدية اسطنبول أول مرة في عام 2019، فوزاً ثانياً لحزب الشعب الجمهوري العلماني المعارض، بفارق 10 بالمئة عن مرشح حزب العدالة والتنمية بزعامة أردوغان الذي خسر لأول مرة انتخابات منذ توليه الرئاسة.
وحقق حزب الشعب الجمهوري فوزاً في أنقرة، واحتفظ رئيس البلدية المعارض، منصور يافاش، بمقعده بفارق كبير على منافسه بنسبة بلغت 59 في المئة، وفاز بإزمير وبورصة وأضنة ومنتجع أنطاليا.
ويعد إمام وأوغلو ومنصور يافاش مرشحين محتملين في الانتخابات الرئاسية عام 2028.
واعتبر أردوغان أن الانتخابات لم تسر كما كان يأمل، و”لا تمثل نهاية بالنسبة لنا بل نقطة تحول”. وأضاف “سنحلل نتائج الانتخابات البلدية بصراحة وسنراجع أنفسنا عبر النقد البناء”.
ورغم أنه أعلن خلال حملته الانتخابية أن هذه ستكون الأخيرة بالنسبة له، إلا أن معارضيه يعتقدون أن فوزه كان سيشجعه على مراجعة الدستور حتى يتمكن من الترشح مرة أخرى.
ويحق لنحو 61 مليون تركي المشاركة في انتخابات الأحد، وأدلى ما يزيد على مليون ناخب شاب بأصواتهم للمرة الأولى، وتجاوزت نسبة المشاركة 77 في المئة في جميع المحافظات التركية البالغة 81 محافظة.
وأصبح يسيطر حزب الشعب الجمهوري في جنوبي وغربي وشمالي تركيا، وفاز الحزب الديمقراطي المؤيد للكرد بالسيطرة على جزء كبير من منطقة جنوب شرقي البلاد، فيما يواصل حزب العدالة والتنمية السيطرة على وسط تركيا وحقق مزيداً من النجاح في مناطق الجنوب الشرقي التي دمرها الزلزال 2023.
خاص/آدار برس
#ADARPRESS
