مع ارتفاع الأصوات داخل الحزب الحاكم ومن أبناء عمومة بشار الأسد، تنفضح الخلافات العميقة بين آل الأسد وآل الأخرس عائلة أسماء الأخرس زوجة الرئيس الأسد، المبنية على ملء الجيوب والبنوك من دماء ولقمة عيش الشعب السوري.
وعلى وقع الغارات الإسرائيلية المتكررة، واستهدافها المباشر لضباط سوريين كبار ومستشارين من الحرس الثوري الإيراني وميليشيات حزب الله اللبنانية، يتثبت وجود عملاء من الحكومة السورية أو حتى من حزب الله والحرس الثوري الإيراني الذين يعملون على الأرض لصالح إسرائيل ويراقبون حركة التنقل والانتشار ويطلعون الإٍسرائيليين على الإحداثيات التي يتم استهدافها، وخاصة في العاصمة دمشق، وحلب ثاني أكبر المدن السورية.
خاصة وأن ضعف المضادات الجوية يظهر عدم استطاعة الحكومة السورية على التصدي والرد على هذه الاستهدافات في أكثر المدن أهمية وعلى رأسها العاصمة دمشق، مكان إقامة رأس الحكومة، فضلاً عن عدم تمكنها من حماية الحدود السورية والمناطق الداخلية.
فكل ما سبق ذكره يؤكد وبقوة على عدم قدرة الحكومة في إدارة البلاد، وما يؤكد ذلك أكثر هو الوضع الاقتصادي المتردي في مناطق سيطرتها، وارتفاع معدل التضخم ووصوله إلى 800 بالمئة خلال الربع الأخير من عام 2023.
ناهيك عن فقدان الليرة السورية أكثر من 99 بالمئة من قيمتها منذ اندلاع الأزمة السورية، بعدما كان التداول يجري بواقع 47 ليرة للدولار الواحد.
ووصول أكثر من 90% من السوريين إلى “تحت خط الفقر”، وفق أرقام الأمم المتحدة.
في وقت من المستبعد جداً عودة هذا الاقتصاد ووقوفه على رجليه، خاصة وأن العقبة الأكبر أمامه هي البنية التحتية المدمرة بشكل كبير، وسط استمرار الاستهدافات التي تعكس صورة الحرب وتمنع أي مستثمر من القدوم للتعامل مع السوق السورية، فضلاً عن العقوبات الدولية بفعل قانون قيصر الذي أصدرته الولايات المتحدة كعقوبة للحكومة السورية على الانتهاكات التي مارستها داخل سجونها.
خاص/آدار برس
#ADARPRESS