دمشق غير قادرة على حماية حلفاءها !
تثبت الضربات الإسرائيلية المتكررة والتي تستهدف قادة لإيران في سوريا، أن عملاء إسرائيل يعملون بشكل جيد لصالح الموساد، وخاصة أن الأماكن التي يتم استهدفاها واغتيال الشخصيات فيها، مواقع حساسة للغاية، وكان آخرها مساء اليوم في القنصلية الإيرانية بمنطقة المزة في العاصمة السورية دمشق.
ومساء اليوم الأثنين، اسفرت غارة إسرائيلية شنتها طائرات فوق بحيرة طبريا، عن تدمير القنصلية الإيرانية بالكامل في دمشق، ومقتل 8 قيادات رفيعة المستوى لإيران، بينهم محمد رضا زاهدي قائد ” فيلق القدس” في سوريا ولبنان، والذي يحمل رتبة عقيد في الحرس الثوري الإيراني.
جاء الهجوم بعد نحو شهر من مقتل رضي موسوي، “مسؤول الصواريخ” في “الحرس الثوري الإيراني، إثر استهداف منزله في حي السيدة زينب جنوب دمشق إلى جانب مقتل الحاج صادق وهو مسؤول استخباراتي في ” فيلق القدس” في سوريا.
كل هذه الاغتيالات الإسرائيلية الدقيقة، للشخصيات الإيرانية، تثبت إن عملاء الموساد الإسرائيلي قريبون جداً من منسقي عقد الاجتماعات وهم على اطلاع كامل بمواعيدها والشخصيات التي تحضرها وأماكنها.
وفي وقت سابق أكد قيادات للأجهزة الأمنية في حكومة دمشق، لموقع ” آداربرس ” بأن البنية والهيكلية والأمنية بأت هشة ، فمن جهة، الأسد لم يعد قادراً على السيـ ـطرة والتحكم بالقيادات الأمنية في القصر الجمهوري، فالاسـتخباراتية تتوغل داخل ممرات القصر، وبات القيادة والمسؤولون يعملون كعملاء لإسرائيل ويرسلون معلومات عسـكرية سرية لها تخدم إسرائيل.
أي وبالنظر إلى الحالة العامة في الفشل الاستخباراتي الكبير لأجهزة حكومة دمشق في حماية حلفاءها الإيرانيين ومستشاري الحرس الثوري الإيراني وقادته في سوريا، يؤكد أن حكومة دمشق غير قادرة على فعل أي شيء ضد الهجمات الإسرائيلية المستمرة، وأن كبار المسؤولين متورطون في العمالة.
هنا يمكن التذكير بجاسوس الموساد الإسرائيلي إيلي كوهين، الذي كاد أن يصبح رئيس وزاراء سوريا ويستلم مناصب عليا، لولا كشفه واعدامه، في حالة تشبه ما تعيشه دمشق في هذه الأوقات .
خاص / آدار برس