أوضح القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية أن داعش “وسّع بالفعل وجوده في المناطق التي يسيطر عليها النظام في البادية”، كما أنه “استغل الفوضى الإقليمية لزيادة هجماته ضد قوات سوريا الديمقراطية”.
عبدي وفي مقابلة مع موقع المونيتور الأمريكي، أفاد بأن الصراع في غزة أدى إلى تعزيز تنظيم د.ا.عـ.ــش، فهو يشتت انتباه التحالف ونتيجة لذلك تضاءل تركيزهم على هذه المنطقة.
مضيفاً أن هناك أزمة اقتصادية خطيرة هنا، البطالة آخذة في الارتفاع، وهذا بدوره يفيد تنظيم داعش، مما يسهل عليهم التجنيد. وبالتالي، يجب أن نتلقى دعماً مالياً أكبر بكثير من حلفائنا، العكس هو ما يحدث الأموال تتقلص شرعت تركيا في حملة لتدمير بنيتنا التحتية الحيوية، لقد انخفضت عائداتنا النفطية إلى النصف والهدف هو حرمان شعبنا من الخدمات الأساسية وترهيبه وإجباره على مغادرة هذه الأراضي.
وأشار عبدي إلى أن الولايات المتحدة أو دول التحالف لم يقدموا أية مساعدات لإصلاح البنى التحتية المتضررة، الأمر يتعلق بسياساتهم الوطنية ويقولون إن هذه السياسات لا تسمح لهم بمساعدتنا وربما يكون ذلك بسبب خوفهم من إغضاب تركيا، لا يمكننا القول أن ظروف الانتخابات مثالية، لدينا مشاكل أمنية تتعلق بتركيا ود.اعـ.ــش، لكننا على استعداد رغم المخاطر لاتخاذ هذه الخطوة لأنها ضرورية، نحن مقتنعون بأن الانتخابات ستجلب المزيد من الاستقرار والثقة لهذه المنطقة.
وأكد مظلوم عبدي نحن في حوار مع الحكومة السورية لأمور عملية، أما بالنسبة للتوصل إلى حل دائم للصراع السوري، حيث يتم الاعتراف بحقوق جميع السوريين واحترامها، فلا يوجد أي تقدم، الحكومة السورية لا تريد إشراك أطراف ثالثة كوسطاء وهي غير مهتمة بالحل السياسي.
على صعيد آخر تطرق مظلوم عبدي إلى هجوم كركوس الذي تبناه تنظيم داعش، وقال بعد هجوم موسكو اتصل بنا العديد من القادة العسكريين الروس وقمنا بالفعل بتبادل المعلومات حول هذا الموضوع، نحن نجتمع بشكل روتيني مع الروس لتبادل المعلومات حول القضايا الأمنية و هذه القناة منفصلة عن شراكتنا مع التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لهزيمة د.ا.عــ.ـــش.
في سياق آخر ذكر القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية أن المسؤولون الأمريكيون يصرون على أنه لا توجد خطط للانسحاب من سوريا في الوقت الحالي، إذا تم إعادة انتخاب دونالد ترامب، نأمل ألا يكرر تلك الأخطاء السابقة، نتوقع أن يطلب الرئيس بايدن من أردوغان عندما يجتمعان الشهر المقبل إنهاء الهجمات ضدنا، ووقف تهديداته ضدنا.