مع بداية فصل الصيف تنتشر على سريري نهري الخابور والجقجق زراعة الخضروات بالقرب من مدينة الحسكة؛ إلا أن هذه الخضار تسقى بمياه (الصرف الصحي) الأمر الذي يترك آثاره السيئة على صحة المستهلكين لهذه الخضار؛ من خلال انتشار أمراض تصيب الجهاز الهضمي، والأمعاء والجلد وغيرها.
يقوم مزارعوا الحسكة إلى سقاية أراضيهم الزراعية الواقعة على ضفاف نهر الخابور بمياه الصرف الصحي، في ظل استمرار تركيا بحبس المياه عن النهر وقلة الهطولات المطرية.
ومنذ ست سنوات، تقطع تركيا المياه عن نهر الخابور، وكان المزارعون خلال فترات انقطاع جريان النهر يعتمدون على الأمطار لري محاصيلهم.
تؤثر مياه الصرف الصحي على إنتاج المحصول وقد تكون مـ ـضرة للتربة والصحة، هذا وتتجمع مياه الصرف الصحي لمدينة الحسكة في حوض نهر الخابور، وبسبب عدم جريان النهر تفوح روائح كريهة من المياه الراكدة، إضافة إلى انتشار الحـ ـشرات.
ولاعتمادهم بشكل رئيسي على نهر الخابور في سقاية محاصيلهم، لا يملك المزارعون الذين تقع أراضيهم الزراعية على ضفاف النهر أي آبار مياه، ما يجعل خياراتهم محدودة في السقاية.
ADARPRESS #
