الولايات المتحدة ودول غربية أخرى تستعيد 22 شخصاً من عوائل داعـ.ـش
في عمليةٍ قد تكون الأكبرَ من نوعها بالنسبة للولايات المتحدة، فيما يخص استعادة عوائل تنظيم داعش الإرهابي، الموجودين في مخيمات شمال وشرق سوريا، أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أن بلاده استعادت 11مواطناً أمريكياً من مناطق الإدارة الذاتية.
وأوضح بلينكن أن من بين الأمريكيين المُستعادين خمسة قاصرين، واصفاً هذه العملية بأنها أكبرُ عمليةِ إعادةٍ فرديةٍ من شمال وشرق سوريا حتى الآن، مشدداً على ضرورة استعادة الدول لمواطنيها كحلٍّ دائمٍ ووحيدٍ للأزمة في المخيمات ومراكز الاحتجاز، في إشارةٍ لملف محتجزي داعش وعوائلهم في مناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.
وأشار الوزير الأمريكي إلى أن عملية الإعادة شملت تسهيلاً أمريكياً لإعادة ستة كنديين وأربعة هولنديين وفنلندي، من بينهم ثمانيةُ أطفال. ونوّه لوجود نحو ثلاثين ألفَ شخصٍ من أكثرَ من ستين دولةً خارج سوريا، في مُخيمَي الهول وروج للنازحين، غالبيتهم من الأطفال، مُعرباً عن دعم بلاده لتلك الدول في إطار سعيها لإعادة مواطنيها من شمال وشرق سوريا.
في غضون ذلك، أكد مصدرٌ في الإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا هذه العملية، مشيراً إلى أن الإدارة سلّمت الولايات المتحدة وكندا ودولاً أوروبيةً اثنين وعشرين شخصاً من عوائل تنظيم داعش.
وأوضح المصدر في تصريحاتٍ لليوم، أنّ العملية شملت تسليمَ امرأةٍ وعشرة أطفالٍ أمريكيين، إضافةً إلى امرأةٍ وعشرة أطفالٍ من كندا وهولندا وفنلندا.
وتطالب الإدارة الذاتية بشكل متكررٍ المجتمعَ الدولي وبلدان العالم المعنية بملف داعش، بالعمل على إيجاد حلٍّ لقضية مُحتجزي التنظيم وعوائله الموجودين لديها، واستعادة الدول لمواطنيها، محذرةً من مخاطر استمرار هذا الملف مُعلقاً دون حل، سيما مع تصاعد هجمات الخلايا الإرهابية والاحتلال التركي على شمال وشرق سوريا.
