تحدث المحلل السياسي السوري والمختص في الشؤون الإقليمي والدولي، لموقع آداربرس” تحفظ عن ذكر إسمه، قائلاً:” في الحقيقة هناك من جملة الاسباب التي تجعل من الحكومة السورية وحليفتها روسيا الاتحادية للتحالف ضد الوجود الإيراني من على الجغرافيا السورية، واسترداد ما تمت السيطرة عليها من خلال عقود مبرمة مع حكومة دمشق من شراء مواني ومطارات ومناجم واستثمارات بكافة مسمياتها، ومن ضمن نلك الأسباب المباشرة، هو الرفـ ـض الإيرانيين لطلب شراء الحكومة السورية 4 آلاف برميل نفط من حقل الورد في البوكمال لتعويض النقص في المحروقات في مناطق الحكومة السورية. وإعطاءها لميليشـ ـيات الحشد الشعبي في العراق بالمجان”.
أردف:” وعلى مايبدوا فإن الحكومةالسورية لم تعد قادراً على دفع الاستحقاقات من الديون الإيرانية لذلك تعمد إلى تشكيل تنظـ ـيمات على الأرض لضـ ـربهم وبالتالي انسحابهم من سوريا، دون المطالبة بالديون”.
تابع قوله:” وإلى جانب أخر الظهور العلني لمؤيدين الحكومة السورية وانتقادهم للإيرانيين دون محاسبة، مثل بشار برهوم ومطالبته بطرد الإيرانيين، و الاقتصاد المتهالك وهبوط الليرة السورية مقابل الدولار بشكل مخيف، والعـ ـقوبات الاقتصادية الأمريكية على الحكومة السورية (عقوبات قيصر وكبتـ ـاغون) إضافة إلى عقـ ـوبات نباشي القبور التي هي قيد التنفيذ وستدخل بشكل عملي في وقت قريب، والتصريحات المتكررة الصادرة من الساسة في الدول المعنية بتنفيذ القرار الأممي 2254 والانتقال السياسي، واستمرار الحكومة السورية، بالتعاون مع جيش الاحـ ـتلال التركي في خلق الفـ ـتنة بين مكونات منطقة إقليم شمال وشرق سوريا، سواءً بين العرب والكرد وبين العرب أنفسهم وبين باقي المكونات لضـ ـرب هذه الإدارة، و اللجوء إلى صناعة المواد المخـ ـدرة والاتجار بها لدعم اقتصاده، دون مراعاه السلامة العامة لشعبه”.
تابع قوله: ” بأنه وباستـ ـيلاء إيران على مرافق سيادية ميناء اللاذقية. اراضي قرب ميناء طرطوس. الفوسفات والتنافس مع الروس، زاد من حدة المنافسة والمحاصصة في المخصصات بين الروس والإيرانيين، وبالمحصلة فإن سوريا والسوريين يدفعون الثمن مقابل مصالح إيران، لذلك فإن كل هذه المعطيات والإسباب تدفع الحكومةالسورية وروسيا للتحالف لإنهاء الوجود الإيراني في الجغرافية السوريا” .
آداربرس /خاص
ADARPRESS #
