منذ اللحظة الأولى من دخول النظام الإيراني والمرتبطين به من مختلف الجنسيات لسوريا بدعوة من الحكومة في دمشق، للدفاع عنه ضد الشعب السوري، وهذا النظام يخطط لأجنداته التي تخدمه مستقبلاً، فقد عمد وبشكل ممنهج دعم الاقتصاد السوري من خلال دعم ليرتها بدفع مليارات الدولارات، كما عمد إلى شراء الأراضي في مختلف المناطق، ونشر التشييع بين أبناء سورية، وتقديم الدعم العسكري مقابل امتيازات بعقود طويلة الأمد.
استمر الصراع السوري لفترة لم يكن النظام الإيراني يتوقعه، ما أجبره على البقاء لفترة طويلة وفي المقابل دفع المزيد من الأموال، والسيطرة على المزيد من المناطق، وانتشار التشيع بشكل كبير فيها. كل هذا التأخير زاد من الديون والمستحقات التي على النظام في دمشق دفعها، وفي ظل هذا الاقتصاد المتهالك وانخفاض الليرة أمام الدولار الأمريكي والعقوبات الاقتصادية التي فرضتها الولايات المتحدة على سوريا جعل وفاء الدين الإيراني صعب جداً وغير ممكن، ما حمل النظام أعباءً إضافية على ما يعانيه منذ ما يقرب العقد والنصف من الزمن. ما دفع النظام للتفكير في طريقة أخرى وهي التصعيد ضد إيران لطردها، ليجدوا الحكومة الروسية تشاركهم هذا الشعور اتجاههم، ما دفعهم للعمل ضد هذه القوات وأجنداتهم، ليضعوا يدهم بيد الروس الذين نجحوا في صنع معارضة قوية على مستوى الصفوف الأولى من القياديين في القوات التابعة للنظام، ليشكلوا جبهة تعمل في الخفاء لطرد الإيرانيين، بدعم ومشاركة روسية على الأرض.
عملت تلك المعارضة بمختلف الطرق على ضرب الإيرانيين على الأرض، ولم تكن تلك الاستهدافات الأخيرة لكبار مستشاري الحرس الثوري الإيراني في مبنى القنصلية الإيرانية لا العملية الأخيرة ولا الأولى التي تمت بتواطؤ من قبل كبار الضباط المجندين من قبل الروس ما لم نقل الإسرائيليين.
ووفقاً للمصدر، فإن حكومة دمشق قام بتشكيل ما يسمى “وحدة المهام الخاصة” لاستهداف الإيرانيين وحزب الله تحت مسمى المعارضة السورية، لتتهرب من المسؤولية وتحاربهم باسم المعارضة”.
-اضاف قائلاً: ” والإيرانيون بدأوا باستقطاب مقاتلين غير سوريين لكشفها أن الحكومة تستخدم السوريين في مراقبة تحركاتهم، وعدم قدرة الحكومة في دمشق على الرد على الاستهدافات اليومية للأراضي السورية من قبل الإسرائيليين ما يدل على ضعف هذا النظام وعدم امتلاكه للقرار السيادي.
آداربرس/خاص
ADARPRESS #