تقوم الولايات المتحدة الأميركية بمحاولات جديدة لاستئناف الحوار الكردي- الكردي في سوريا، وذلك بعد أيام من حديث القيادي في المجلس الوطني الكردي سليمان أوسو عن جهود أميركية وأوروبية لاستئناف الحوار.
تحدث لموقع ” آداربرس ” رئيس حزب الحداثة والديمقراطية فراس قصاص، قائلاً: ” طبعاً الفهم الذي يعتبر الحوار دينامية أهم يعول عليها كل سياسي مؤمن بالديمقراطية، وبالاعتراف بالآخر المختلف ، دينامية تفسح الأفق لجدلية صـ ـراع الافكار السلمية كي تشعل صيرورة التقدم و التجديد في اجتماعنا السياسي، لذى نحن ننظر الى الحوار الكرديالكردي الذي يتمركز حوله سؤالكم، وتبعا لهذا المعنى أعي أهميته ، و في حال كانت هناك مساع امريكية و أوربية لإستئناف حوار كردي كردي جرى في السابق و من ثم توقف و تعطل ،فهي مساع من وجهة نظري مهمة وتسير في الاتجاه الصحيح ، على أن مسؤولية انجاحه إنما تبقى على عاتق الأطراف المتحاورة”.
تابع قوله: ” ومن جهتي وبوصفي رئيساً لحزب الحداثة و الديمقراطية ،أحد الفواعل السياسية الجادة في مشروع الإدارة الذاتية الديمقراطية أدعو الأخوة في المجلس الوطني الكردي إلى توسيع دائرة مقاربتهم لمشروع الإدارة بالنظر إليه من زاوية مصلحة الوطن و المجتمع في سورية وبوصفه مدخلاً سياسياً و مجتمعياً استثنائياً، لتكريس الطابع التعددي وقيم الحياة المشتركة وتجذير الديمقراطية في أهم أبعادها و أوسع رهاناتها في البلاد” .
أردف قائلاً: ” و بتقديري إن تخلي المجلس الوطني الكردي عن بعض سياساته التي تفرط بجوهر النضال القومي التحرري الكردي، كتلك التي تتخذ من التركي و بعض المحسوبين على “المعارضة و الثورة” في سورية حلفاء سياسيين، في حين لم يكن هؤلاء على الحقيقة، و كما تقول سيرة تعاطيهم مع الكرد و القضية الكردية إلا أعداء فعليين كما هو حال تركيا و سياستها الرسمية دائما، أو منكرين و متعالين على الكرد كما هو حال و تاريخ الغالبية الساحقة من معارضة الائتلاف، ذلك أولاً، أو تلك التي تستمر في النظر إلى مناطق شمال و شرق سورية من محل الكسب الحزبي و بوصلته و من موقع الرغبة في الهيمنة على مقدراته ومواقع السيادة فيه ، ثانياً”.
قال: ” إن مشروع شمال و شرق سورية سيظل مفتوح القلب و العقل لكي ينضم المجلس الوطني الكردي إليه على قاعدة الإحترام الجاد، لما حققه المشروع ومن منطق النظر إلى المستقبل الذي تتحول فيه سورية إلى دولة ديمقراطية لا مركزية ، دولة للكرد كما هي للعرب وللاشوريين السريان و لكافة مكونات البلد ..دولة يتحقق فيها الانسان فرداً و مجتمعاً، لا يهمش فيها المركز الاطراف، ولا يتمكن مستبد من السـ طو عليها و على مقدراتها”.
آداربرس /خاص
ADARPRESS #