الإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا تسلم امرأة و3 أطفال من عوائل داعـ ـش لوفد بريطاني
وسط نداءاتٍ متكررةٍ تطلقها الإدارة الذاتية لإقليم شمال شرق سوريا للدول، من أجل استعادة رعاياها الموجودين في مخيماتِ المنطقة، وخاصةً مخيم الهول، الذي يوصف بأنه قنبلةٌ موقوتة، تسلَّم وفدٌ بريطاني عبرَ وثيقةٍ رسمية، امرأةً وثلاثة أطفالٍ من عوائل تنظيم داعش الإرهابي.
عملية التسليم جاءت خلال زيارةٍ إلى مناطق الإدارة الذاتية، أجراها الوفدُ البريطاني، برئاسة الممثلة الخاصة للمملكة المتحدة في سوريا، آن سنو والسكرتير السياسي الثاني في مكتب المملكة المتحدة لشؤون سوريا، وإد ويلكس، يوم الثاني والعشرين من أيار/ مايو الجاري، حيث استُقبل الوفد من قبل الرئاسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية إلهام أحمد، وفنر الكعيط، وعضو الهيئة الإدارية خالد إبراهيم، وممثلة وحدات حماية المرأة لانا حسين.
وخلال الاجتماع بحث الجانبان العديدَ من الملفات، أبرزها هجماتُ الاحتلال التركي على البنى التحتية في شمال وشرق سوريا وتداعياتها، بالإضافة إلى تعمُّد الاحتلال قطعَ مياه علوك، الشريان الرئيسي لمدينة الحسكة وأريافها، وضرورة محاسبة الآلاف من عناصر تنظيم داعش الإرهابي، المحتجزين لدى قوات سوريا الديمقراطية، كذلك الاهتمام بمراكز التأهيل التي تؤوي العشرات من أطفال داعش.
الرئيسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية إلهام أحمد، أوضحت أن مناطق شمال وشرق سوريا، تعاني من أوضاعٍ إنسانيةٍ صعبة، وتأثرت بشكلٍ كبيرٍ بالنزاعات والحروب، مُبنيةً أن إغلاق المعابر الإنسانية عن هذه المناطق، أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية، وهو ما يستدعي البحثَ عن طرقٍ جديدةٍ لتوصيل المساعدات، أو تخصيص ميزانيةٍ لدعم المشاريع التي تُلبي احتياجات السكان في المنطقة، حسب وصفها.
بدورها أكدت المسؤولة البريطانية “آن سنو” التزامَ بلادها بالعمل مع قوات سوريا الديمقراطية، لمواجهة أي خطرٍ لداعش ومنع عودته، معتبرةً أن الوضعَ في شمال وشرق سوريا، ما زال مُعقّدًا ولا يزال التنظيمُ يشكل خطراً في كلٍّ من سوريا والعراق.
كما أعرب الوفد البريطاني عن شكره لقوات سوريا الديمقراطية، والإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، لجهودهم في إعادة الرعايا البريطانيين لبلادهم.