سياسيون عراقيون يشيدون بدور الاتحاد الوطني في القرارات العراقية والكوردستانية
أشاد عدد من السياسيين العراقيين من الرعيل الأول والذين عاصروا الاتحاد الوطني الكوردستاني في نضاله ضد الديكتاتورية، وكانوا من أصدقاء مؤسسه فقيد الامة الرئيس مام جلال، أشادوا بدور الاتحاد ومؤسسه في النضال ضد الديكتاتورية والتعريف بالقضيتين العراقية والكوردية، واصفين إياه بأنه شجرة كبيرة وواقع كبير ليس فقط في كوردستان وإنما في العراق ككل، ليتوسع لاحقا ويكون له دور ومكانة في الواقع الإقليمي والعالمي.
رئيس الوزراء الأسبق عادل عبد المهدي بين للمسرى أنه ”يتذكر أحداث تأسيس الاتحاد الوطني الكوردستاني قبل نصف قرن من الآن، عندما كان برفقة مؤسسه ورئيسه الراحل مام جلال في العاصمة السورية دمشق، ومن ضمن الامور التي كنا نتناقش حولها، فكرة تأسيس الاتحاد الوطني الكوردستاني بعد إنهيار الثورة الكوردية في ذلك العام”، لافتا إلى ان ” تأسيس هذا الحزب الجديد كان حدثا مزلزلا ومهما، رغم تشكليه من عدة مجموعات، ولكن بالنهاية أثمر عن شجرة كبيرة وواقع كبير ليس فقط في كوردستان وإنما في العراق ككل ومن ثم توسع ليشمل الواقع الإقليمي والعالمي، وذلك كله بفضل شخصية الرئيس جلال طالباني وقيادات التنظيم الجديد“.
وأضاف: أن ”مكانة الاتحاد الوطني ودور مناضليه في الدفاع عن حقوق شعب كوردستان، كلها كانت عوامل مهمة في هذا التطور الكبير في المشهد “، مهنئا الاتحاد الوطني الكوردستاني ورئيسه بافل جلال طالباني الذي يتولى اليوم المسؤولية العليا لهذه المؤسسة المهمة، وكذلك نهنىء شعب كوردستان والعراق بالمناسبة، ونثمن الدور الذي يقوم به الاتحاد في العراق والمنطقة، مؤكدا أن ” الاتحاد الوطني الكوردستاني مرّ بظروف صعبة ومعقدة وعصيبة، ولكن بالنهاية استطاع بأن يتجاوزها، وبالتالي نشيد بدوره المهم في بناء العراق الجديد بدءا من عملية التغيير في عام 2003 وصولا إلى الدستور وبناء الدولة الجديدة والعملية السياسية الحالية سواء في العراق أم في إقليم كردستان، لأنه له دور فعال يحتسب له على الساحة “.
وأردف: أن ”الاتحاد الوطني الكوردستاني حزب تمكن من استعادة عافيته وقوته ووحدته رغم الكم الكبير من الصعاب التي مرّ بها، واستطاع ان يستعيد رصيده داخل الشعب الكوردي وأوساط الشعب العراقي ويقوي صفوفه من جديد، خصوصا بعد فقدان مؤسسه الرئيس مام جلال “.
ومن جانبه قال رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي الشيخ الدكتور همام حمودي للمسرى في الذكرى الـ49 لتأسيس الاتحاد الوطني الكوردستاني إن ” الاتحاد الوطني الكوردستاني له موقعه ومكانته المهمة في تأريخ العراق والعملية السياسية ودوره في مقارعة النظام السابق ومواقفه الوطنية والسياسية والعسكرية والأمنية في البلاد، واستمراره في بناء هذا البلد الجديد بنظام ديمقراطي”، مؤكدا أن ” التاريخ سيسجل الدور الكبير الذي لعبه الرئيس الراحل جلال طالباني في مواقفه الوطنية والشجاعة والذكية وحرصه وحماسته وتضحياته في الكثير من المواقف، وانه كان حقا يمثل الروح العراقية الجامعة للكل بخلقه ولطافته وسعة معلوماته وعلاقاته الواسعة، هذا بالإضافة إلى دوره في التعريف بالقضية العراقية ومظلمومية شعبه ، والتعريف بقضية كوردستان ووحدة العراق وشعبه “.
وأضاف: أن ” الرئيس الراحل جلال طالباني كان صمام الأمان للعراق كما سماه السيد السيستاني، وشخصية قادرة على اتخاذ القرارات الصعبة في كوردستان وبغداد”، آملا أن تسير القيادة الجديدة للاتحاد الوطني الكوردستاني برئاسة رئيسه بافل جلال طالباني وباقي القيادات الاخرى في الحزب على نهج الرئيس مام جلال في كل المواطن، منها وحدة كوردستان ووحدة العراق وان يكون لهم الدور السباق في تقديم الرؤى والتضحيات من أجل تحقيق تلك الأهداف التي عمل الراحل مام جلال “.
حجر الزاوية
ويمثل الاتحاد الوطني الكوردستاني حجر زاوية في العمل السياسي بكوردستان والعراق، واستطاع أن يستعيد عافيته ورصيده الداخلي والخارجي ويعيد دوره ومكانته مستفيدا من شخصية رئيسه بافل طالباني المتجهة بقوة صوب تحقيق برامج التنمية والتطوير المستقبلي في الحزب.