ماذا يعني أن تكون مواطن في شمال وشرق سوريا وتشارك في انتخابات البلديات؟
تستعد الإدارة الذاتية الديمقراطية في إقليم شمال وشرق سوريا، لإجراء الانتخابات البلدية(الإدارة المحلية) لانتخاب الرئاسة المشتركة واعضاء المجلس البلدي في مدن وبلدات الإقليم.
الانتخابات التي ستجري وفق ما هو مقرر في ١١حزيران الجاري، تستمر التحالفات والأحزاب والمستقلين المشاركين فيها في حملاتهم الدعائية والتي ستستمر حتى يوم ١٠حزيران.
هذا ويشارك في الانتخابات تحالفان رئيسيان وهما “تحالف الشعوب والنساء من أجل الحرية” والذي يضم حوالي ٢٠تنظيماً وحزباً وتحالف”معاً لخدمات أفضل” إلى جانب احزاب مشاركة بشكل تنظيمي وشخصيات مستقلة.
وسيشارك بشكل عام في الانتخابات وفق ما اعلنت عنه المفوضية العليا للانتخابات 5331مرشحاً.
ومع بدء العد التنازلي لإجراء الانتخابات، هددت تركيا بشكل مباشر بتنفيذ هجمات بالفعل ونفذت قصفاً على مواقع في مقاطعة الجزيرة وكوباني قد تكون بمثابة رسالة تريد إيصالها مع قرب الانتخابات.
تركيا التي تدعي أن إجراء الانتخابات يهدد أمنها القومي من الواضح جداً أنها تعادي أي مشروع ديمقراطي يجري في الشرق الأوسط ولا تريد الحل السياسي في سوريا، بل من المؤكد أنها تحاول بشتى الوسائل تعميق الأزمة.
حيث يمكن القول أن إجراء الانتخابات في شمال وشرق سوريا يعكس صورة من حالة الاستقرار التي خلقتها الإدارة الذاتية في المنطقة والتي تعتبر حل مجمل لسوريا والسوريين، وفي حال نجاح العملية الانتخابية فسنكون على مفصل نحو بداية لمرحلة جديد تكون فيها الإدارة الذاتية رائدة لإنهاء معاناة السوريين نحو الديمقراطية.
لذا من المهم أن يعلم كل مواطن في شمال وشرق سوريا، أن نجاح العملية الانتخابية يعني نجاح ترسيخ الأمن والاستقرار.
وأن مشاركته في التصويت هو سبب في النجاح.
وسيكون ذلك رد ثابت على تهديدات تركيا التي لا تريد الاستقرار وستكون صفعة قوية للأكاذيب التي تروج أن شمال وشرق سوريا هي تهديد لها ولأمنها القومي.
أي يمكن القول بالملخص: المشاركة في الانتخابات لمواطني شمال وشرق سوريا يعني ترسيخ الاستقرار والنهوض بالسوريين نحو الديمقراطية بعد سنوات طويلة من أزمة انهكتهم.
خاص/آدار برس