أكدت مصادر محلية، بأن دولة الاحـ ـتلال التركي حولت “تل حلف” الأثرية إلى ثكنة عسكرية، وجاءت بخبراء آثار، يقومون بالبحث والتنقيب عن الآثار في تل حلف ويهربوها الى تركيا، وأكدت المصادر، بأن مايحدث في “تل حلف”، بمعرفة وموافقة الدولة السورية، والسيناريو يتكرر في” تل حلف”، كسابقاتها “حسن كيف، ونبي هوي، وعين دارا وغيرها، آثار تسرق وتهرب، فما الذي يجب أن تقوم به المنظمات الدولية أمام هذه الكارثة بحق شعوب المنطقة.
تحدث بخصوص ذلك لموقع”آداربرس” الخبير الآثري السوري، الدكتور سليمان الياس، قائلاً:” في الحقيقة سجل دولة الاحـ ـتلال التركي، حافل بالانـ ـتهاكات، سواء في شمال كردستان، أو غربها، فكم غيرت من معالم المنكقة وسرقت ونهبت، وماتقوم به حالياً وهو بأنها بعد ان تحـ ـتل أي منطقة، وبتعليمات منها يقوم المرتـ ـزقة، والفصائل المسلـ ـحة التابعة لها، تعمل على استخراج الآثار وتعبث في المناطق الآثرية ذلك المخزون الحضاري الذي نفتخر به في مناطقنا، ومايحدث في سري كانية/رأس العين، انتهاك وجريمة حرب، وقيامها بتحويل تل حلف الآثري الى ثكنات عسكرية، تسبعد الأهالي الإقتراب منها، لإستكمال عمليات البحث والتنقيب على الآثار، وارد جداً، فقد فعلتها تركيا ومرتـ ـزقتها، في حسن كيف، والنبي هوري، وعين دارا بعفرين وتل حلف في سري كانية/رأس العين”.
وأما بالنسبة لموقف الحكومة السورية، قال:” لا أعتقد بأنها شريكة في عمليات البحث والتهـ ـريب، لأن القانون السوري لحماية الآثار حازم جداً، هذا من جهة، ومن جهة آخرى دولة الاحتلال التركي لاتاريخ ولاحضارة لها، فهي دولة مستحدثة على جغرافية الشرق الأوسط، فهي تبحث وتنقب عن الآثار لتعوض نقصها وعدم وجود لها موروث ثقافي حضاري تفتخر به كباقي شعوب المنطقة، لذلك بعد ان تحـ ـتل تنقب وتبحث ومن ثم تقوم بتهـ ـريبها أوامتلاكها”.
تابع: ” وهناك نقطة مهمة جداً، عندما يقوم أناس عاديون ليس لهم خبرة بالبحث والتنقيب، فهم يحدثون اختلاط في السويات الآثرية ، وبالتالي يؤدي إلى ضياع الترتيب الآثري للموقع وهي أكثر ضرراً، حتى من سرقة وتهريب القطع الآثرية، لذلك يجب أن يتوقف البحث والنقيب في تل حلف”.
وأما بالنسبة، لموقف المنظمات الدولية، قال: ” المنظمات الدولية لاتستطيع منع الانـ ـتهاكات والتدخل بشكل مباشر وخاصة في مناطق الاشكاليات والنـ ـزاعات والصـ ـراعات، فمن الممكن أن تعمل على التوعية للحفاظ عليها فسرقتها وتهريبها جريـ ـمة حـ ـرب يجب أن يحاسب عليها فاعليها، أو من الممكن توثيقها إعلامياً، وتسليط الضوء عليها وعدم التمادي في التنقيب والبحث العشوائي وردعهم”.
آداربرس /خاص
ADARPRESS #