طالبان تستولي على عاصمة ولاية تاسعةفي أفغانستان
اعلن نائب أفغاني أن طالبان استولت على فايزاباد عاصمة ولاية بداخشان في شمال لتكون عاصمة الولاية التاسعة التي تسيطر عليها الحركة بعد إعلانها دخول عاصمة ولاية بغلان شمالي البلاد.
وقبل ذلك، سيطرت الحركة على عاصمة ولاية فراح، غربي البلاد، وقبلها على مدينة أيبك عاصمة ولاية سمنغان الشمالية، بحسب ما ذكرت مصادر محلية والتي أشارت أن الحركة سيطرت على هذه المدينة دون مقاومة تذكر.
وكانت طالبان سيطرت قبل ذلك على عواصم خمس ولايات من أصل 34 ولاية، وهي: زرنج (ولاية نمروز) وتالقان (ولاية تخار) وشبرغان (ولاية جوزجان) وساري بول وقندوز عاصمتا الولايتين اللتان تحملان نفس الاسم، وبذلك بلغ عدد عواصم الولايات التي استولت عليها 9.
وفي الأثناء، تضاربت الروايات بشأن الأوضاع في مدينة مزار الشريف، كبرى مدن شمال أفغانستان وعاصمة ولاية بلخ، فطالبان تتحدث عن دخولها إلى المدينة، بينما تتحدث الداخلية الأفغانية عن صدّها لتقدم عناصر الحركة في هذه النقطة.
وفي سياق آخر، حثّت الأمم المتحدة حركة طالبان على وقف هجومها على المدن الأفغانية، مشيرة إلى أنها تتلقى تقارير عن وقوع جرائم حرب محتملة.
ومن جانبها أكدت الولايات المتحدة قدرة القوات الأفغانية على التصدي لهجمات حركة طالبان، وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، “إن الجيش الأفغاني لديه من المعدات والتدريب اللازمين لمحاربة الحركة”، مضيفة أنه “كانت هناك تقييمات من قبل أجهزة الاستخبارات وفريق الأمن القومي، ورأينا أن القوات الأفغانية لديها المعدات والأعداد والتدريب للرد، مما سيعزز موقفها على طاولة المفاوضات، نعتقد أن هناك عملية سياسية هي السبيل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في أفغانستان”.
وتابعت جين ساكي: “كانت وجهة نظرنا أن الوقت حان للاستفادة من التدريب والمساعدة والتوجيه الأمني الذي وفرناه للأفغان على مدى العقدين الماضيين، وسنواصل دعمهم في مواجهة طالبان، إنهم بحاجة إلى إظهار الإرادة السياسية في هذه المرحلة للرد”.
ومن جهته أكد الرئيس الأميركي جو بايدن أنه غير نادم على قراره سحب القوات من أفغانستان، مضيفاً أن واشنطن ستواصل الوفاء بوعودها بشأن تقديم الدعم للقوات الأفغانية.
وقال بايدن: “لقد انفقنا أكثر من تريليون دولار في 20 عاماً، وقمنا بتدريب وتجهيز أكثر من 300 ألف جندي أفغاني، وعلى الأفغان أن يقاتلوا من أجل أنفسهم، ومن أجل أمتهم”.
وأضاف بايدن: “الولايات المتحدة تؤكد أنها ستواصل الوفاء بوعودها عبر توفير الدعم الجوي والتأكد من أن القوات الجوية الأفغانية تعمل بشكل فعال وتقديم الدعم اللوجستي، سوف نواصل العمل على الوفاء بوعودنا، وأنا لست نادماً على قراري بسحب القوات الأميركية”.