يرى مراقبون استشاريون في مـ ـكافحة الإرهـ ـاب، بأن
التحالف الدولي وضع الدولة التركية تحت المجهر نتيجة دعمها اللامتناهي لمسـ ـلحي تنظـ ـيم داعـ ـش المنضوين ضمن فـ ـصائل ما يسمى الجيش الوطنـ ـي الموالي لها، وتحويلها المناطق السورية المحـ ـتلة من قبلها إلى مناطق إيواء لقادة ومتزعمي التـ ـنظيم الإرهـ ـابي.
حيث كانت الحدود التركية ولا تزال الممر الأول والرئيس لمسـ ـلحي التنـ ـظيم للتحرك من وإلى سوريا، إذ تقدم السلـ ـطات التركية التسهيلات لعـ ـناصر التنـ ـظيم وتغض النظر عن تواريهم عن الأنظار في بلادها، وتقدم لهم المسكن الآمن في الشمال السوري المحـ ـتل الذي تحول إلى مرتع للإرهـ ـابيـ ـين.
هذا فضلاً عن إيوائها لمتـ ـزعمي التنـ ـظيم في المناطق المحـ ـتلة، حيث سبق ونفذ التحالف الدولي ضـ ـربات جوية وعمليات إنزال في إدلب لتصـ ـفية أمراء التنـ ـظيم ومتزعـ ـميه وعلى رأسهم أبو بكر البـ ـغدادي الذي قـ ـتل في إدلب على بعد ٥ كيلومترات فقط من الحدود التركية في عملية نفذتها قوات التحالف بالتعاون مع قوات سوريا الديمقراطية في 27 تشرين الأول من عام 2019، وبعده أبو إبراهيـ ـم القرشـ ـي الذي قتل أيضاً في إدلب المحـ ـتلة تركياً في شباط 2022، لتتوالى بعدهما عمليات تصفية مـ ـتزعمي التنظيم وآخرهم في عفرين المحـ ـتلة، حيث نفذ التحالف غـ ـارة جوية بتاريخ 16 حزيران الجاري على إحدى المـ ـستوطنات التي أقامتها الدولة التركية في عفرين المحـ ـتلة أدت إلى مقتل متزعم كبير في تنـ ـظيم داعـ ـش، يدعى “أسامة جمال محمد إبراهيم الجـ ـنابي” من الجنسية العراقية.
الأمر الذي يؤكد تورط الدولة التركية في دعم الإرهـ ـاب حتى بعد القضاء على الوجود الجغرافي لتنـ ـظيم داعـ ـش في الباغوز في عام 2019، ويؤكد أيضاً حجم الشراكة الاستراتيجية بين تركيا وداعش، والتي بدورها تساهم في إعادة إحياء الخـ ـلافة الإرهـ ـابية البائدة التي تحاربها قوات سوريا الديمقراطية وقوات التحالف الدولي بكل قوة لضمان هزيمة التنـ ـظيم الدائم
خاص/آدار برس
#ADARPRESS