مجـ.ـزرة كوباني.. خيبة تركيا وهزيـ.ـمة داعـ.ـش النكـ.ـراء
في فجر الـ25 من حزيران علم 2015 شهدت مدينة كوباني وقرية برخ باتان على وجه الخصوص مجزرة دموية راح ضحيتها 242 مدنياً و30 عسكرياً.
وقائع المجزرة
تسلل عناصر داعش عبر 12 سيارة عسكرية (8 منها إلى كوباني و4 إلى برخ باتان)، إلى المدينة والقرية الواقعة إلى جنوب المدينة، وبدأوا بقتل الناس، الجميع على حد سواء، دون التمييز بين صغير أو كبير، امرأة أو شيخ.
فقد كان غالبية الضحايا من النساء والأطفال والمسنين، الذين استفاقوا في ساعات الفجر على أصوات الرصاص وانتشار عناصر داعش في الشوارع واستهداف كل شخص حي يتحرك، لتنتشر الجثث في الشوارع وتملأ الدماء المنازل والأزقة.
عندما وقعت هذه المجزرة الدموية لم يكن ماض على تحرير مدينة كوباني من إرهاب داعش سوى 5 أشهر وبضعة أيام، وكانت تركيا وربيبتها داعش لا تزالان تحملان الضغينة تجاه كوباني التي كسرت شوكة داعش وأردوغان الذي خرج معلناً على الملأ أن “كوباني سقطت.. كوباني تسقط” وعمد إلى فتح الحدود التركية أمام عناصر داعش ليتسللو ذلك الفجر إلى كوباني ويرتكبوا فيها تلك المجزرة الدموية التي لا زالت آثارها جراح لم تندمل.
المجزرة كانت رد فعل على الآمال الكبيرة لداعش وتركيا والتي خابت مع الهزيمة النكراء التي منيو بها، كما كانت انتقاماً من النصر الكبير الذي تحقق بتحرير كوباني التي أصبحت قبلة الأحرار في العالم، وغيّرت موازين الحرب في سوريا، وأصبحت بداية نهاية داعش ربيبة تركيا والتي لا تزال تحظى بدعم كبير منها (من تركيا) في الداخل التركي وفي المناطق السورية المحتلة.
خاص/آدار برس
# ADARPRESS