عناصر داعـ ـش يتجولون في المناطق المحـ ـتلة من قبل تركيا بكل حرية وسهولة
جعلت دولة الاحتلال التركي من المناطق المحتلة، خلال السنوات الأخيرة، معقلاً آمناً لعناصر داعش ومتزعّميهم، ومنح جهاز الاستخبارات الوطني في دولة الاحتلال التركي (MÎT)، عناصر داعش في مدينة عفرين وقراها بطاقات خاصة تمكّنهم من التحرّك بحرية.
ويمكن للمرتزقة في ناحيتي كري سبي وسلوك اللتين تحوّلتا الآن لمعقلين لداعش في سوريا، التحرّك بحريّة دون أي رقابة أو مساءلة، ويتولّى عناصر داعش العراقيّون مهمّة تأمين السكن لأسر داعش في سري كانيه.
هذه المعلومات التي تؤكد تورط تركيا المباشر في دعم تنظيم داعش الإرهابي، ليس سوى مخطط بعيد المدى، حاولت من خلاله تركيا، بسيط سيطرتها على المناطق السورية واحتلالها، والتدخل في شؤون السوريين تحت مسمى محاربة الإرهاب.
فبعدما فشلت تركيا وداعش في كوباني، أولى المحطات التي لاقوا فيها الهزيمة الكبرى، وحررت قوات سوريا الديمقراطية المناطق تل حميس للباغوز منهم، تمكن المئات من عناصر داعش الفرار نحو المناطق المحتلة من قبل تركيا كعفرين وجرابلس وكري سبي وسري كانيه وغيرها وباتوا قياديين في ما يسمى” الجيش الوطني السوري”.
ونشرت وسائل إعلامية ومنها وكالة هاوار للأنباء تقريراً مفصلاً خلال عام 2024 تضمن أسماء وهويات لعدد من عناصر داعش غالبيتهم ينحدر من مناطق في دير الزور وخاصة الميادين، فروا إلى عفرين وسري وكانيه وكرسبي، ويتجولون بمهمات وهويات رسمية حصلوا عليها من الاستخبارات التركية، وبعضهم متزعمون في فصائل الاحتلال التركي ومنها ” الجبهة الشامية”.
إلى جانب ذلك، ولأكثر من مرة نفذ التحالف الدولي لمحاربة داعش، غارات في مناطق محتلة من قبل تركيا، قتل من خلالها متزعمي داعش وعلى رأسهم أبو بكر البغدادي الذي قتل بالقرب من أحد القواعد التركية في محافظة إدلب.
وأخر هذه العمليات ضد داعش التي جرت في 16 حزيران الجاري وقتلت من خلاله القيادي لداعش أسامة جمال محمد إبراهيم الجنابي بغارة في سوريا.
خاص/آدار برس