مسؤولون إسرائيليون: فرص عودة إيران إلى الصفقة النووية في “عهد رئيسي” ضئيلة جداً
يُقدر مسؤولون إسرائيليون أن فرص عودة إيران إلى الاتفاق النووي لعام 2015 قد تراجعت بشكل كبير، بعد أداء الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي اليمين الدستورية الأسبوع الماضي.
ومن المقرر أن يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت ومدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية وليام بيرنز اليوم الأربعاء في أول اجتماع عمل لهما منذ توليهما منصبيهما. وإيران هي إحدى القضايا الرئيسة التي من المتوقع أن يبحثوا فيها، بعد موجة من الهجمات ضد السفن المملوكة لإسرائيل وتردد طهران بشأن استئناف الاتفاق النووي مع القوى العالمية، بحسب صحيفة الهآرتس الإسرائيلية.
ومن المتوقع أن يلتقي بيرنز، الذي يزور إسرائيل لأول مرة منذ تعيينه في آذار، برئيس الموساد ورئيس إسرائيل.
وتحاول إسرائيل في الأسابيع الأخيرة تسخير الولايات المتحدة للترويج لخطوات فجائية ضد إيران، في حال أعلنت إيران أنها لن تجدد الاتفاق النووي.
وبحسب الصحيفة، يسعى المسؤولون الإسرائيليون الآن إلى التأكد مما إذا كانت الإدارة الأميركية مستعدة لتعبئة المجتمع الدولي لحملة ضغط كبيرة ضد إيران إذا رفضت الأخيرة الصفقة، من أجل إجبارها على التخلي عن طموحاتها النووية في المستقبل القريب.
وتقول مصادر إسرائيلية إنه جرت مؤخراً محاولة لتحديد ما إذا كانت الولايات المتحدة قادرة على تنفيذ خطتها لصياغة اتفاق نووي للمتابعة بأكثر صرامة، وإجبار إيران على التوقيع عليها.
وتقدر مصادر في إسرائيل أنه من الممكن تقديم خطة فعالة لممارسة ضغوط دولية كبيرة من شأنها ردع إيران وإجبارها على التراجع عن خططها النووية. تتطلب مثل هذه الخطوة تقديم تهديد عسكري أميركي ملموس إلى جانب عقوبات اقتصادية ودبلوماسية كبيرة، مما سيؤدي إلى عزل إيران وتقويض محاولتها الانخراط في دول المنطقة، مثل سوريا ولبنان.
وقال مصدر إسرائيلي مشارك في الاتصالات لصحيفة “هآرتس” إن “إسرائيل ليست لديها رغبة في استبدال النظام في إيران، بل التخلص من التهديد العسكري الإيراني لها”.
وتشير النتائج التي جمعتها وكالات الاستخبارات الإسرائيلية إلى تقدم كبير في برنامج إيران النووي مؤخراً، وبحسب المعلومات المتراكمة في إسرائيل، فإن إيران تستخدم المئات من أجهزة الطرد المركزي المتطورة في انتهاك للاتفاق النووي.
وتقدر إسرائيل أن إيران على بعد شهرين من أن تصبح دولة ذات عتبة نووية، وأن استئناف المعاهدة مع القوى العالمية سيؤخرها بنحو أربع سنوات.
وأوضحت مصادر دفاعية أنه في الأشهر الأخيرة، تجمعت لدى النظام الإيراني خبرة كبيرة لا يمكن لأي صفقة مستقبلية الحد منها، وأوضح مصدر إسرائيلي أن “هناك فرق استراتيجي بين نهج إسرائيل ونهج الإدارة الأميركية”.
وقال: “إسرائيل ستفعل كل ما في وسعها لمنع إيران من الوصول إلى وضع دولة ذات عتبة نووية، قبل وقت طويل من حيازتها بالفعل للأسلحة النووية. الأميركيون، من ناحية أخرى، لديهم هدف مختلف وسيعملون على منع حدوث وضع تمتلك فيه إيران أسلحة نووية من الناحية العملية”.
وأشار المصدر أنه “حتى لو لم تعلن إسرائيل ذلك بشكل رسمي، فإن هدفنا هو التوصل إلى اتفاق يمنع إيران من امتلاك قدرات نووية عسكرية. إسرائيل تؤيد الصفقة، وهي تعارض الصفقة السيئة