أخبار

احتـ ـجاجات ضـ ـد محاولات الدولة التركية تطبـ ـيع العلاقات مع حكومة دمشق

قناة اليوم/نقلاً

على خلفية محاولات التطبيع المتسارعة بين النظام التركي والحكومة السورية، وما يتعرض له اللاجئون السوريون في تركيا من انتهاكات جمة، شهدت المناطق السورية المحتلة من قبل أنقرة والفصائل الإرهابية التابعة لها، خلال الأيام الماضية، مظاهراتٍ واحتجاجاتٍ واسعةً ضد الاحتلال التركي.

الاحتجاجات التي سرعان ما انتشرت كالنار في الهشيم لتشمل مناطق عفرين، وجرابلس وإعزاز والراعي والباب، إضافةً إلى مدن وبلدات في ريفي إدلب وحلب، وسط ترديد هتافات مناهضة لرئيس النظام التركي رجب أردوغان، رد عليها الاحتلال بإطلاق الرصاص المباشر على المحتجين.

المظاهرات التي تطورت إلى مواجهات مسلحة بين المحتجين والاحتلال التركي والفصائل الإرهابية التابعة له، أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من المحتجين، إضافةً إلى إنزال العلم التركي من على معبر باب السلامة الحدودي، وبعض المؤسسات، وإحراق شاحنات تركية.

الاحتلال يختطف عشرات المحتجين ويجبرهم على تقبيل العلم التركي
شعارات المحتجين التي قضت مضجع الاحتلال التركي، جعلته يصعّد من انتهاكاته المستمرة ضد السوريين، حيث أقدم على شن حملة مداهمات في كل من مدن إعزاز والباب وعفرين وبلدات الراعي والأتارب والأبزمو في شمال سوريا، اختطف خلالها عشرات الأشخاص الذين شاركوا في الاحتجاجات.

الاحتلال التركي لم يكتف باختطاف بعض المشاركين في الاحتجاجات بل أجبرهم على تقبيل علم تركيا، وتقديم الاعتذار على التلفزيون الرسمي في تركيا، بعد أن تعرضوا للتعذيب بشكل كبير، وذلك انتقاماً لخروجهم بالمظاهرات.

النظام التركي يتخلى عن الإرهابيين بعد المتاجرة بهم لسنوات
ويرى مراقبون أن الخطوات المتسارعة التي يتخذها رئيس النظام التركي باتجاه التطبيع الكامل للعلاقات مع الرئيس السوري بشار الأسد، دليلٌ على أن المصلحة التركية فوق جميع السوريين الذين تمت المتاجرة بهم لسنوات، وعناصر الفصائل الإرهابية الذين حولهم الاحتلال إلى مرتزقة يقاتلون مقابل مبالغ زهيدة حيث تريد أنقرة.

تقارير صحفية أشارت إلى أن النظام التركي يسعى من خلال تطبيع العلاقات مع الحكومة السورية، إلى شرعنة احتلاله للشمال السوري، فالتصريحات المتوالية للنظام التركي التي توحي عن تقدم مسار التطبيع بشكل كبير، تأتي في وقت تتجاهل فيه أنقرة احتلالها للأراضي السورية ووسط صمت رسمي من جانب دمشق.

وبحسب المراقبين، فإن أي اتفاق محتمل بين الطرفين لا يضمن حقوق جميع المكونات السورية في المناطق المحتلة، وينهي وجود الاحتلال، ويعزز الهوية الوطنية، سيؤدي إلى أثار سلبية كبيرة ويعمق الأزمة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى