يعيش السوريون في المناطق المـ ـحتلة بالشمال السوري، حالة من التخـ ـبط و الذعـ ـر، بعد سلسلة من الأحداث والتغيرات المباشرة للدولة التركية في سياساتها مع الدول الاقليمية وخاصة اتجاه سوريا وملفها الشائك والتي كانت تركيا لاعباً اساسياً في تأجـ ـيجها، وذلك بدعمها للفصـ ـائل المـ ـسلحة، وخلطها للأوراق مجدداً وتأجيـ ـج المـ ـظاهرات والاحتـ ـجاجات ضـ ـد السياسة التركية في شمال غرب سوريا.
ولمعرفة المزيد عن أخر التطورات، تحدث بخصوص ذلك السياسي والصحفي التركي المعارض لـ موقع “اداربرس” تحفظ عن ذكر الاسم، قائلاً: ” بأنه وفي الحقيقة إن مايحدث من احتـ ـجاجات ومـ ـظاهرات هي ردة فعل حيال السياسة التي تتخذها تركيا حالياً في التعامل مع المعارضة، واللاجئين السوريين في تركيا وتخليها عنهم، وخاصة التصريحات الإعلامية حول التطبيع مع حكومة الأسد، وإنعاش العلاقات بين البلدين، وتجاهل الشعب السوري وما لحق به من دمـ ـار وبكافة أشكاله، وخاصة من كانت داعمة لهم في شمال غرب سوريا، واللاجئين السوريين في الداخل التركي الذي انتفض وهاج على خلفية عودة العلاقات التركية_السورية، وليس على شيء أخر”.
تابع:” فقد كان للاجتماع الأخير بين المسؤولين الأتراك والسوريين برعاية ومباركة روسية في قاعدة حميميم الجوية الروسية، وقع كبير في تغير هذه السياسات، و نتج عنها فتح معبر باب الهوى في الـ 3 من تموز الجاري، ومن ثم التصريحات التي يطلقها الإعلام التركي وعلى لسان مسؤوليها، حول جديتهم في التطبيع مع حكومة الأسد، وهذا ما يجعل أبناء المناطق المحـ ـتلة خائفين وفي حالة من التخبط جراء هذه العلاقات، فلا يدرون ما ينتظرهم من مصير بين هاذين النظاميـ ـين”.
أشار:” بأن الإعلام التركي، والإعلام الموالي له، يروج الاحـ ـتجاجات والمظـ ـاهرات المناهضة ضـ ـد سياسة الدولة التركية، بما يخدم مصالحهم، وبأنهم يحتـ ـجون ويتـ ـظاهرون، جراء ترحيلهم القـ ـسري، والممارسات والانتهـ ـاكات بحق الشعب السوري، وهذا عار عن الصحة على الإطلاق، الشعب منتفض بسبب المصير المجهول والجـ ـحيم المنتظر، فكلا النظاميـ ـين السوري والتركي معروف بممارساته الهـ ـمجية والوحـ ـشية “.
آداربرس/خاص
ADARPRESS #