الحزب اليساري الكردستاني_ سوريا يصدر بيان ذكرى تأسيسه الـ٥٩
اصدرت اللجنة المركزية للحزب اليساري الكردستاني_سوريا، بياناً، بمناسبة مرور تسعة وخمسون عاماً على تأسيس الحزب.
البيان تحدث عن ضرورات الاعلان عن الحزب والمراحل التي مر به، ونضاله لحقوق الشعب الكردستاني.
وجاء في نص البيان:
بمناسبة مرور تسعة وخمسون عاما على تأسيس حزبنا الذي انطلق في الخامس من آب لعام 1965 نتوجه بالتحية إلى كل المناضلين الأوائل الذين ساهموا في تأسيس الحزب وعلى رأسهم المناضل(آبو) اوصمان صبري ،
الخالد في ذاكرة الأجيال، والى كل الذين كان لهم دور في مسيرة الحزب، والى كل كوادر وأعضاء الحزب الذين يمارسون الدور النضالي في هذه المرحلة من تاريخ الحزب.
أيتها الرفيقات..
أيها الرفاق..
يا أبناء شعبنا الكردي العظيم..
لقد انبثق حزبنا الحزب اليساري الكوردستاني. سوريا في معمعان النضال من أجل تأمين الحقوق القومية والديمقراطية للشعب الكردي في كونفرانس 5 آب عام1965، الذي جاء كضرورة موضوعية يمليه واجب تجذير نضال الشعب الكردي نتيجة الظروف الداخلية للحزب،
وقد كانت هذه الانطلاقة استجابة مع الظروف الجديدة في الحياة السياسية في العالم وفي المنطقة بسبب التقدم الاجتماعي وظهور طبقة واعية من المثقفين الكرد،
وقد شكل حزبنا منعطفا هاما في نضال الشعب الكردي في سوريا،
الحراك الجماهيري الثوري حيث عمت جميع أرجاء سوريا،
كان لحزبنا الدور الفعال من خلال المشاركة في المظاهرات والوقفات والاعتصامات في عموم المدن الكوردية، مطالبة بالحرية ورفع الاضطهاد، وكان لحزبنا الدور الفعال، وشارك حزبنا مع باقي الأحزاب الكردية في تأسيس المجلس الوطني الكردي في سوريا،
ومن ثم الانخراط في صفوف المعارضة الوطنية السورية، عبر تأسيس المجلس الوطني السوري، ومن ثم الانضمام إلى الإئتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية على أساس الوثيقة الموقعة بين الطرفين، وشارك حزبنا من خلال المجلس الوطني الكردي في سوريا بتأسيس جبهة السلام والحرية، ونسعى لأن تكون مشاركة المجلس فعالة في هذه الاطر السياسية.
أيها الإخوة والأخوات..
تمر سوريا بأخطر مراحل الحياة السياسية والاجتماعية حيث تداخلت كل الدول في هذه البقعة الجغرافية من العالم، وأصبحت ساحة صراع ومصالح إقليمية ودولية حيث كل الدول ما لديها من أجندات وجيوش ومرتزقة، بالإضافة الى وجود بقايا داعش ومنظمات مصنفة على لوائح الإرهاب الدولية،
حولت مسار الثورة إلى احتلال اراضي وقتل وتهجير من تبقى من أبناء الشعب السوري،
واتسع رقعة الفقر بين شرائح واسعة من الشعب السوري، وساءت الأحوال بشكل كبير، ولايزال الوضع صعبا مالم تتوصل الدول المتداخلة إلى تفاهمات لحل القضية السورية عبر قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وخاصة القرار رقم 2254 الخاص بسوريا.
أيها الإخوة والأخوات..
يرى حزبنا ويؤمن بالحل السياسي في سوريا، ويرى بأن حل القضية الكردية يأتي عبر السبل الدبلوماسية والحل العام في سوريا، بالاعتماد على وثائق الأمم المتحدة والشرعة الدولية الخاصة بحقوق الإنسان، ويبدأ على الأرض من خلال البدء بخروج جميع الفصائل المسلحة من المناطق الكردية، وإعادة المهجرين إلى أماكنهم الأصلية، وإزالة كافة أشكال العنف وإحلال الأمن والأمان.
كما ونطالب بوقف السياسات التي ينتهجها حزب الأتحاد الديمقراطيPYD ونطالب بالأفراج عن كافة المعتقلين السياسيين والنشطاء والإعلاميين وكوادر المجلس الوطني الكوردي في سوريا.
أيها الإخوة والأخوات..
في هذه المرحلة الصعبة والعصيبة التي يمر بها شعبنا، وما يكابده من تهجير من أراضيه، وما يعانيه من فقر مدقع وحصار جائر، وتشرذم بين تيارين في حركته السياسية، كان لابد من الالتفاف حول توحيد الرؤى السياسية المختلفة، وكانت المبادرات المقدمة من قبل فخامة الرئيس “مسعود بارزاني” ورئيس إقليم كردستان السيد” نيجرفان البارزاني” وإشراف مباشر من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، حيث ذهب المجلس الوطني الكردي ENKS الذي نحن جزء منه وأحزاب الوحدة الوطنية الكردية PYNK إلى طاولة الحوار قبل أربعة أعوام من الآن.
ونحن في الحزب اليساري الكوردستاني- سوريا، كنا ولا نزال نثمن عالياً هذه الحوارات والمبادرات التي قامت بها أمريكا، وضرورة استمرارية هذه الحوارات التي من شأنها خدمة الشعب الكردي وترتيب بيته الداخلي، يهدف إلى وحدة الصف الكردي، للوصول إلى وحدة حقيقية، والانطلاق لبناء سوريا ديمقراطية تعددية لا مركزية، تتمتع فيها كافة مكوناته بحقوقه القومية والديمقراطية.
عاش نضال حزبنا المجيد
المجد والخلود لشهداء الكورد وكوردستان