سلسلة من جـ ـرائم فصـ ـائل الاحـ ـتلال التركي في عفرين المحـ ـتلة
منذ احتلال منطقة عفرين، عامَ 2018على يد تركيا وفصائلها ، يعاني مَن تبقّى من سكانها الأصليين، من انتهاكاتٍ وجرائمَ يرتقي بعضُها لجرائمَ ضد الإنسانية، وذلك بهدف إجبارهم على الهجرة قسراً عن أرضهم.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، أقدم عناصرُ الفصائل خلال شهر آب \ أغسطس الجاري، على بيع منزلٍ في مدينة عفرين، لمواطنٍ ينحدر من قرية “شيخ بلال”، مقابل 1500 دولارٍ أمريكي، كما طلب عنصرٌ تابعٌ لفصيل ما يسمّى “مغاوير الشرقية”، مبلغَ أربعة آلاف دولارٍ أمريكي، لإعادة منزلٍ لصاحبه الأصلي، الذي ينحدر من قرية شيخورزة، بينما دفعَ مواطنٌ من قرية “كوباكه”، مبلغَ ألفي دولارٍ لمسلح، لإخلاء منزله بالقرب من الملعب الرياضي في مدينة عفرين، لكن دون جدوى.
وفي حي الأشرفية بمدينة عفرين، أقدم عناصرُ الفصائل التابعة للاحتلال التركي، إلى بيع ستة منازلَ في بناءٍ سَكني.
وفي السياق نفسه، عمدت الفصائل في ناحية الشيخ حديد، إلى فرض إتاواتٍ على السكان، مقدارُها ألفُ دولارٍ أمريكيٍّ على كل مَن يحفر بئراً، ومئةُ دولارٍ على مَن يمتلك بئراً، بينما تم فرضُ ثلاثمئة دولارٍ أمريكيٍّ على أصحاب المحلات التجارية.
المرصد السوري لحقوق الإنسان قال، إنه تواصل مع العديد من أهالي عفرين، الذين عبّروا عن استيائهم الشديد من ممارسات الفصائل التابعة لتركيا، تجاه أصحاب الأراضي الزراعية والمحلات التجارية والمعاصر، بالإضافة إلى أصحاب السيارات والآبار، مؤكدين أن هذه الإجراءات، تتم تحت تهديدِ السلاح والترهيب، مطالبين في الوقت نفسه، بإيصال صوتهم للمجتمع الدولي، بضرورة التدخل لوضع حدٍّ لهذه الانتهاكات المستمرة.