أكّد منسق التوصيات الدولية في حكومة إقليم كوردستان، ديندار زيباري، وجود عـ ـوائق كثيرة تحول دون عودة النازحين لمناطقهم، من بينها نقص الخدمات ووجود قوى خارجية.
جاء ذلك، خلال مشاركته في مؤتمر النازحين وحقوق الإنسان في إقليم كوردستان والذي تحتضنه العاصمة أربيل يومي الـ 27 و28 أغسطس آب الجاري، بمساعدة المنظمة الدولية للهجرة (IOM).
وقال زيباري، إن المؤتمر حدد خلال جلسة اليوم الأول، العـ ـوائق التي تحول دون عودة النازحين، بما فيها المعـ ـوقات القانونية.
كما تحدّث عن وجود نقصٍ في الخدمات الأساسية غير المتوفرة في مناطق النازحين الأصلية، إلى جانب انتشار قوات أجنبية وميلشيات غير شرعية خارج الحدود العراقية، في سنجار ومناطق أخرى، مع غياب سلطة شرعية فيها.
مشيراً إلى أن أحد أهم العقـ ـبات بالنسبة لقضية النازحين، هي عدم وجود قانون خاص- سواء لدى حكومة إقليم كوردستان أو الحكومة الاتحادية- يتطرّق بشكلٍ مباشر لحقوق النازحين وحمايتهم.
وقال: حكومة كوردستان ملتزمة بتقديم المساعدات لجميع النازحين وتوفير الأمن والاستقرار لهم، حيث يستضيف الإقليم حالياً 1.2 مليون نازح، موزّعين في 22 مخيماً بأربيل والسليمانية ودهوك.
وكان مدير الهجرة واللاجئين في دهوك، بير ديان جعفر، أشار ، إلى أن 70% من نازحي سنجار ما زالوا غير قادرين على العودة إلى مناطقهم، رغم مرور 10سنوات على نزوحهم.
وقال: الإبادة الجماعية بحق أهالي سنجار لاتزال مستمرة مع عدم قدرتهم على العودة، وحتى الآن هناك 2000 إيزيدي مخطوف لدى داعـ ـش، باستثناء الذين تم إنقاذهم.
وأضاف: مع غياب الخدمات وانعدام الأمن، لا يمكن للنازحين العودة لمناطقهم، لذلك لا بد من الضـ ـغط على الحكومة الاتحادية لتنفيذ اتفاقية سنجار، مع وجود بعض الأطراف تعرقل ذلك.
مؤكداً في الوقت ذاته، أن الخدمات داخل المخيمات “من مسؤولية حكومة إقليم كوردستان، ورغم الأزمة الاقتصادية التي تمرُّ بها، إلا أنها تقدم الخدمات للمخيمات الـ 20 المتواجدة في دهوك وزاخو، والتي تكلّفها شهرياً 1.83 مليون دولار”.
ADARPRESS #