تقاريرمانشيت

“المونة” عـ.ـدة الشتاء وعتـ.ـاد النساء

في مطلع شهر آب من كل عام، تبدأ ربات المنازل بالتحضير لمونة فصل الشتاء، إذ تستمر الجهود على مدار شهرين كاملين وأحياناً أكثر.

شهرا آب وأيلول يعرفان عند مجتمع النساء بشهري  المونة والمشقة، لما يحملانه من انشغال كثير  وعمل مضني، إلى جانب صرف مبالغ ليست بالقليلة لشراء خام المونة.

حيث يقمن بتجفيف الباذنجان والملوخية والبامية وتخزينها، وإعداد المخلل ورب البندورة والفليفلة، فضلاً عن صنع المكدوس وأنواع المربيات والزبيب وتجفيف التين، وأنواع أخرى لتكون عدة المرأة وعتادها في تدبر شؤون المنزل خلال فصل الشتاء حينما يشتد الطقس، وتختفي صنوف كثيرة من خيرات الطبيعة التي يتم بها إعداد الطعام.

ليلى محمد (46 عاماً) سيدة من مدينة القامشلي، وأم ل 4 أولاد، تشبّه المونة بالسلة الغذائية للأوطان، وتقول لموقعنا “آدار برس”: “مثلما يوجد لكل بلد سلة غذائية فلا بد أن يكون لأي منزل مونة، تسعفه عندما يشتد الطقس وتتقلص خيرات الطبيعة، فتكون المونة بديلاً صحياً وطبيعياً للكثير من الصنوف، دون اللجوء إلى المعلبات والمنكهات والملونات وكل ما يضر بالصحة”.

وتضيف: “هذا العام، مثل كل عام بدأنا بتحضير المونة في وقتها، وتهالكت أيدينا وظهورنا، لكننا بفضلها تسامرنا مع الجارات وكسبنا لقاءات طويلة ولحظات بقيت ذكريات، فهذا ما يميز المونة وأوقات المونة”.

السيدة ليلى لم تغفل عن الجانب الاقتصادي، وقالت: “الأسعار هذا العام كانت بين المتوسط والمرتفع لبعض الصنوف دون غيرها، ما يزيد من أعباء الأسر ذات الدخل المنخفض، أو ذات معيل وحيد، حيث ألغت أسر أعرفها صنوفاً، وكميات من صنوف أخرى ضرورية، وكلي ثقة أن الكمية المحضرة لن تكفي شتائهم”.

خاص/آدار برس

#ADAR PRESS

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى