تقارير

رحلة الارتــ ـزاق لصالح تركيا….من عفرين إلى النيجر


تتصدر رحلة الارتزاق لسوريين جندتهم تركيا للقتال في النيجر، مرة أخرى الأخبار والمواقع الإعلامية، في ظل استمرار المخابرات التركية تجنيد المرتزقة وإرسالهم عبر ما تسمى شركة سادات الأمنية، من عفرين إلى النيجر.
وخلال شهر حزيران سجلت إحصائيات إرسال تركيا لدفعات شملت مئات المرتزقة إلى النيجر.
ويأتي إرسال مقاتلين إلى النيجر، في وقت تتقرب فيه تركيا من الأنظمة الأنظمة العسكرية الحاكمة في منطقة الساحل الأفريقي، وبينها النيجر، حيث استولى الجيش على الحكم في النيجر منذ 2023، وانهى اتفاقيات أمنية ودفاعية مع دول غربية منها فرنسا وأمريكية.
وتحولت مع ذلك العلاقات التركية مع النيجر لأكثر من توقيع اتفاقيات عسكرية حيث باعت تركيا أسلحة متطورة منها مسيرات للنيجر، وتحاول أخذ حصة من مناجم الذهب في البلاد الغنية به.
وفي أكثر من مناسبة أكدت تقارير إعلامية أن تركيا تشتغل الشباب في المناطق التي تحتلها في سوريا وتحولهم لمرتزقة على الطلب، تدفع لهم رواتب مقابل السفر والقتال لأجل المصالح التركية.
وسجلت اليمن وليبيا واذربيجان والنيجر رحلات عدة لمجموعات المرتزقة السوريين الذين ارسلتهم تركيا، عاد الكثير منهم جثث هامدة وبقيت جثث العديد منهم مرمية في البلاد التي ارسلوا إليها دون أن تعود لذويها.
وسبق للمرصد السوري أيضاً ومنظمات حقوقية أن وثّقت تخلّف تركيا عن الإيفاء بوعودها، لناحية دفع كامل الرواتب المتّفق عليها أو تعويضات لعائلات المرتزقة الذين قتلوا، إلى جانب الكذب عليهم بمنحهم الجنسية التركية لمن يقاتل تحت المصالح التركية في الخارج.
وتشير المعلومات أن إرسال المرتزقة يتم من الأراضي السوري عبر معبر حمام بريف منطقة عفرين المحتلة، إلى مدينة هاتاي ومن ثم مطار اسطنبول ومنه إلى مطار طرابلس الليبي ليتم نقلهم عبر السيارات إلى جنوب ليبيا في الصحراء نحو أراضي النيجر.
ويتم ذلك كله عبر شركة ما تسمى «سادات» هي مؤسسة توصف نفسها على أنها تركية للاستشارات الدفاعية، لكنها تعتبر السلاح السري لأنقرة في حروب بشمال أفريقيا والشرق الأوسط، حيث هي المسؤولة عن النقل الجوي للمرتزقة بمجرد عبورهم من سوريا إلى الأراضي التركية.
خاص/ آدار برس

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى