دعا منسق التوصيات الدولية في حكومة إقليم كوردستان، ديندار زيباري، يوم أمس الثلاثاء (10 أيلول 2024)، المجتمع الدولي، إلى دعم إنشاء مركزٍ مشترك لتوثيق جـ ـرائم داعـ ـش ضـ ـد الإيزيديين، فيما أشار إلى الخطوات والالتزامات التي قامت بها حكومة الإقليم في هذا الصعيد.
وقال زيباري في كلمة له خلال مشاركته بملتقى نظمته وزارة الخارجية الإيرلندية اليوم الثلاثاء بالعاصمة دبلن، بمناسبة الذكرى العاشرة للجرائم المرتكبة ضد الإيزيديين، إن “حكومة كوردستان ملتزمة بدعم الجهود الرامية إلى تحقيق العدالة والمساءلة لضحايا الإيزيديين، وتواصل التعاون مع الهيئات الدولية لضمان محاسبة مرتكبي هذه الجرائم”.
وأوضح زيباري أن حكومة الإقليم أنشأت منذ تشرين الثاني 2020، اللجنة الوزارية العليا المعنية بجرائم إرهابيي داعش والاعتراف بالإبادة الجماعية والجرائم الدولية، وكانت مهمتها ضمان محاكمة عادلة والاعتراف الدولي بجرائم داعش باعتبارها إبادة جماعية، والتعاون مع فريق (يونيتاد)، وتسهيل محاكمة مرتكبي الجرائم وتنظيم وورش العمل التدريب اللازم.
وكشف زيباري أنه وبحسب تقرير مجلس قضاء إقليم كوردستان، بتت محاكم الإقليم في 496 قضية إرهاب خلال الفترة من 2021 إلى 2023، كما نظرت في 123 قضية إرهاب في إقليم كوردستان من 1 كانون الثاني 2024 إلى 31 آذار 2024.
ورغم حزمة الإجراءات التي اتخذها الإقليم في ملف داعش وجرائمه، إلا أن زيباري أشار إلى “تحديات كبيرة لا تزال موجودة”، داعياً إلى ضرورة الإسراع في “إنشاء آلية موحدة بشكل عاجل لمحاكمة الجرائم الدولية وضمان العدالة للضحايا الإيزيديين”.
وسلط زيباري الضوء على قضية “ملحة” أخرى، تتمثل في عدم وجود تشريع شامل لمعالجة ظروف الأطفال المولودين لآباء منتمين إلى داعش، مبيناً أن “تطوير الأطر القانونية لدعم هؤلاء الأفراد أمر ضروري لحمايتهم ودمجهم في المجتمع مستقبلاً”.
كما أكّد أن حكومة كوردستان “تدعو إلى التنفيذ الكامل لاتفاقية سنجار لعام 2020”.
ADARPRESS #