القطن محصول استراتيجي يعاني دعماً ضئيلاً لمزارعيه في شمال وشرق سوريا
يعدّ القطن من المحاصيل الاستراتيجية والمهمة في سوريا، حيث يؤمّن فرص عمل للآلاف في مجالاته الصناعية والزراعية والتجارية، إلا أن زراعته تراجعت بشكل كبير في منطقة حوض الفرات، لتنخفض نسبة زراعته عاماً بعد عام، في شمال وشرق سوريا بشكل خاص.
أسباب كثيرة أثّرت على زراعة القطن في شمال وشرق سوريا، أهمها خفض دولة الاحتلال التركي لمنسوب مياه نهر الفرات، ومعروف أن القطن من المحاصيل التي تحتاج لريات كثيرة إلى جانب خفض الدعم عن مزارعي القطن وغلاء التكاليف لزراعتها.
الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا امتنعت الموسم الماضي عن شراء محصول القطن من المزارعين ما جعلهم عرضة لاستغلال التجار، فقد اجبر المزارعين على بيع بأسعار لم تتجاوز الـ450 دولاراً للطن، بينما كانت تكلفة زراعته تصل لأكثر من 800 دولار، وتخزينه يؤثر على جودته ويؤدي لتلفه وخسارة المزارعين.
الإدارة الذاتية بدورها استحدثت هذا العام المؤسسة العامة للأقطان، وأكدت على شراء كامل المحصول للموسم الحالي من المزارعين.
إلا أن المزارعين يشتكون من قلة الدعم للزراعة بشكل عام والقطن كمحصول استراتيجي بشكل خاص.
مزارع ريف ديرك أشار أنهم لم يتلقوا دعم كافي لتطوير زراعتهم وتشجيهم على التوسع في المساحة المزروعة، وأكد أنه هناك حاجة لتنظيم الخطة الزراعية بما يتناسب مع المحاصيل الزراعية في المنطقة التي تعتبر غنية بزراعتها.
خاص/آدار برس
ADARPRESS