سيامند حاجو يتحدث عن اجتماع احزاب كوردية مع ممثلين عن الخارجية البريطانية
كشفت أحزاب كوردية اجتمعت مع ممثلين من الخارجية البريطانية في العاصمة لندن، أنهم طلبوا من الأخير ممارسة “الضغط” بمشاركة الولايات المتحدة، من أجل استئناف اجتماعات جنيف حول سوريا، فيما أشار ممثل أحد الأحزاب الذي حضر الاجتماع، أن “بريطانيا ترغب لعب دور في كوردستان سوريا”.
والتقى يوم 19 أيلول الجاري، رئيس تيار الحرية الكوردستاني سيامند حاجو ورئيس حركة الكردايتي في سوريا حسن شيخو بممثلين عن وزارة الخارجية البريطانية في العاصمة لندن، بصفتهما ممثلين لأربعة أحزاب كوردية، وهي “حركة الكوردايتي في سوريا، حركة البناء الديمقراطي الكوردستاني-سوريا، الحزب الديمقراطي الكوردي في سوريا (البارتي)، تيار الحرية الكوردستاني”.
الممثلان عقدا الاجتماع مع السفيرة البريطانية لدى سوريا والمسؤولة عن ملف شمال شرق سوريا.
وعود بالاستمرار
بخصوص ذلك، قال حسن شيخو، “عقدنا اجتماعاً مع وزارة الخارجية البريطانية في لندن، وقد تكلل اللقاء بالنجاح والتفاهم، حيث تمت مناقشة عدة قضايا محورية، وكان الاجتماع محل رضاهم ووعدونا بالاستمرار في عقدها”.
وأضاف: “لقد أخبرونا أننا (ممثلي الأحزاب) زوّدناهم بمعلومات إضافية عن القضايا كانت منقوصة لديهم، وتعهدوا بالوقوف على الطروحات التي قدمناها، وسيبذلون الجهود لدعم خطواتنا”.
“الضغط لاستئناف حوارات جنيف”
من جانبه، قال سيامند حاجو، لشبكة رووداو ، إن “الاجتماع ركّز على نقطتين أساسيتين، إحداها العملية السياسية في سوريا، بالاستناد على القرار الأممي 2254 الداعي إلى الحوار في جنيف وكتابة دستور سوري جديد، وهو متوقف منذ نحو سنتين بعد عقد 8 اجتماعات بهذا الصدد، لذا دعونا الجانب البريطاني بالضغط بهذا الشأن بمشاركة حلفيتها الولايات المتحدة والتنسيق مع الاتحاد الأوروبي لاستنئاف الحوار عبر الضغط على النظام السوري من أجل استئناف اجتماعات جنيف، أما النقطة الثانية فقد ركّزنا على كوردستان سوريا والأوضاع فيها”.
وكانت آخر جولة قد عقدت في حزيران 2022، حيث تعرقلت بعدها إمكانية عقد جولات جديدة، جراء عدم الاتفاق على مكان انعقادها، بعد أن اعتبرت موسكو مدينة جنيف “مكاناً غير حيادي” لعقد مثل تلك الجلسات.
وأردف حاجو: “بيّنا أن كوردستان سوريا تواجه التغيير الديمغرافي، ويوجد سببان وراء ذلك، فهناك انتهاكات حقوق إنسان في عفرين وسري كانيه، و70% من الكورد هجّروا منها، ودعونا أن تضغط بريطانيا بالتعاون مع حلفيتها أميركا والاتحاد الأوروبي على تركيا من أجل سحب قواتها من ناحية، مع انسحاب الفصائل العربية المستقدمة من ناحية أخرى، تمهيداً لعودة آمنة للسكان الأصليين المهجّرين”.
سيامند حاجو، ذكر أنهم “أوضحوا للجانب البريطاني الواقع في عفرين، وأهمية ممارسة بريطانيا الضغط على تركيا والفصائل المسلحة المرتبطة به، وتمكين أهلها من إدارة منطقتهم بأنفسهم في ظل حماية دولية”.
وتابع: “من جانب آخر، ناقشنا الأوضاع في مناطق سيطرة حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، التي تتعرض أيضاً للتغير الديمغرافي، حيث غادرها الكورد بنسبة 50%، من خلال العمل على تشكيل أرضية لعودة السكان إلى مناطقهم في الجزيرة أو كوباني وغيرها”.
“بريطانيا ترغب بدور في كوردستان سوريا”
شمل الحوار أيضاً سبل إعادة تفعيل الحوار الكوردي – الكوردي، وأشار حاجو إلى أنهم أكدوا أهمية لعب بريطانيا دوراً في استئنافها، مع ضرورة مشاركة طرف ثالث في الحوار، من القوى غير المنضوية في المجلس الوطني الكوردي وحزب PYD، وتوسيع الحوار لتعزيز الوحدة بين الأطراف الكوردية، وفق قوله
حول رد الجانب البريطاني فيما يخص شمال وشرق سوريا، لفت السياسي الكوردي إلى أن أعضاء الوزارة كانت لديهم استفسارات عديدة ولم يبدوا أي شيء حول كيفية المضي بساسيتهم المقبلة في المنطقة، منوهاً إلى أنه “تبين لنا أن بريطانيا ترغب أن يكون لها دور في منطقتنا بكوردستان سوريا، إذ لم يكن لديهم فريق خاص بشمال وشرق سوريا، وقد شكّلوه مؤخراً وهذا أمر هام للغاية”.
“هم وعدونا بالاستمرار في عقد هذه الاجتماعات في مقابل عقدها مثلها مع الجانب الآخر (الإدارة الذاتية)، لمعرفة كيف يمكنهم تقديم الدعم وفق الحيز المتاح أمامهم”، قال حاجو.