مخيم الركبان المعروف بـ “المنسي” بين واقع مـ ـرير ومستقبل مجهول
يعيش سكان مخيم الركبان المنسي، الواقع عند مثلث الحدود السورية العراقية الأردنية، في ظروف معيشية قاسية للغاية، وسط تجاهل المجتمع الدولي والأمم المتحدة لمطالبهم. يعاني المخيم من انقطاع الطرق وشح الموارد، مما يثير المخاوف من تفاقم الأوضاع مع اقتراب فصل الشتاء.
ووفقاً لمصادر المرصد السوري، شهد السوق في المخيم ارتفاعاً في أسعار السلع الأساسية، حيث وصل سعر كيلو السكر إلى 35 ألف ليرة سورية، ولتر الزيت إلى 40 ألف ليرة، وكيلو الأرز إلى 40 ألف، بينما وصل سعر كيلو القهوة إلى 100 ألف ليرة سورية.
حتى المنظفات شهدت زيادات كبيرة، إذ بلغ سعر لتر سائل الجلي 25 ألف ليرة، وكيلو التيت 30 ألف، والصابونة الواحدة 15 ألف ليرة.
أما المحروقات فكانت نصيبها من الارتفاعات أيضاً، حيث وصل سعر لتر المازوت إلى 30 ألف ليرة، والبنزين إلى 60 ألف ليرة سورية، ما يزيد من معاناة السكان الذين يواجهون صعوبة في الحصول على أبسط مقومات الحياة.
وفي 10 حزيران الماضي، وصلت أول دفعة من المساعدات الإنسانية إلى سكان المخيم، من خلال طائرات شحن عسكرية أمريكية.
جاءت هذه المساعدات بالتنسيق مع المنظمة السورية للطوارئ، التي عملت بالتعاون مع القوات الأمريكية لتسليم المواد الإغاثية.
ورغم هذه المساعدات، يبقى المخيم محاصرًا من قبل قوات النظام والميليشيات الإيرانية، مما يزيد من صعوبة الحياة في المخيم ويجعل المستقبل أكثر غموضاً.
ADARPRESS #