التغيير الديمغرافي مستمر في عفرين المحـ ـتلة
سياسات التغيير الديمغرافي الممنهج في المناطق السورية المحتلة من قبل تركيا والفصائل التابعة لها مستمرة تحت مسميات وحجج وذرائع واهية لا تمت للواقع بصلة.
جديد هذه السياسة ما أفادت به منظمة حقوق الإنسان في عفرين والتي أشارت أن الاحتلال التركي وبدعم من مركز الملك سلمان للمساعدة والتنمية السعودي، بدؤوا ببناء مستوطنات جديدة لتوطين عناصر الفصائل وعوائلهم بالإضافة لآلاف المستوطنين، في عفرين المحتلة شمال غرب سوريا.
وبحسب المنظمة الحقوقية فسيتم بناء ما يقارب 300 وحدة سكنية في ناحية جنديرس بريف عفرين المحتلة، وتوطنين ما يقارب من 1330 شخصاً من عوائل الفصائل الإرهابية.
المنظمة أشارت إلى أن هذه الخطوة من شأنها تثبيت إبقاء المستوطنين على أراضي وممتلكات أهالي عفرين المهجّرين، عبر تحويل حالة مساكنهم من المؤقتة إلى الدائمة، ضمن سياسات التغيير الديمغرافي الشامل.
وسبق لمنظمات خليجية أخرى من دول مثل الكويت وقطر أن قامت بالتعاون مع الاحتلال التركي ببناء عشرات المستوطنات في ريف عفرين المحتلة بعد الاستيلاء على أراضي وممتلكات السكان الأصليين.
هذا وبلغ عدد المستوطنات، بحسب الإحصائيات الأخيرة لمنظمة حقوق الإنسان، نحو 43 مستوطنة في منطقة عفرين، بعد احتلالها في آذار 2018 وحتى الآن.. مستوطنات بنيت على ممتلكات السكان الأصليين الكرد الذين تم تهجيرهم قسراً على يد الاحتلال التركي والفصائل الإرهابية التابعة له.
