العفو الدولية تطالب واشنطن بإرسال مساعدات إنسانية لمخيم الركبان السوري
مع اشتداد الازمات المعيشية في مخيم الركبان، الواقع عند المثلث الحدودي، السوري العراقي الأردني، بسبب الحصار المُطبق من قبل قوات الحكومة السورية منذ سنوات، تفاقمت مأساةُ النازحين السوريين، وسط تجاهل المجتمع الدولي والأمم المتحدة لوضعهم.
منظمة العفو الدولية، تناولت أوضاع النازحين في مخيم الركبان، في تقريرٍ دعت فيه الولاياتِ المتحدةَ بتقديم مساعداتٍ إنسانيةٍ عاجلةٍ لهم، معتبرةً أن الولايات المتحدة “مُلزَمَةٌ”، بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان، بضمان حصول سكان المخيم على الإمدادات الأساسية، كونها ذاتَ السلطة الفعلية في المنطقة..
المنظمة الدولية أوضحت في بيانها، أن “ما لا يقل عن ثمانية آلاف نازحٍ سوري، عالقون في مخيم الركبان المعزول والمحاصر، والذي يفتقر للغذاء والمياه النظيفة والرعاية الصحية، مشيرةً الى تدهور الوضع الإنساني، المتردي أصلًا، في المخيم بشكلٍ حادٍّ في الأشهر الأخيرة، بعد تشديد الحصار الحكومي.
وقالت آية مجذوب، نائبةُ مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو الدولية، إن سكان مخيم الركبان هم ضحايا الحصار الوحشي، الذي تفرضه الحكومة السورية، وقد مُنعوا من الحصول على ملاذٍ آمن، ومن غير المعقول أن آلاف الأشخاص، بما في ذلك الأطفال، عالقون في أرضٍ قاحلةٍ يُكابدون من أجل البقاء، دون الحصول على الضروريات المنقذة للحياة”.
آية مجذوب طالبت الحكومةَ السوريةَ برفع الحصار “فوراً” عن المنطقة، وأن تسمح بوصول المساعدات الإنسانية إلى سكان المخيم، منوّهةً إلى الضرورة الملحة، لإيجاد المجتمع الدولي حلولاً مستدامةً لسكان المخيم، مثل إعادة فتح الحدود مع الأردن، أو المرور الآمن إلى مناطقَ أخرى في سوريا، حيث لا يواجه الأفرادُ انتهاكاتٍ لحقوق الإنسان”.