انتهت عملية إعادة تركيب الأجراس الثمانية في كاتدرائية نوتردام دو باري، حيث تم وضع “جرس غابريال”، الأثقل بينها، والذي يزن 4162 كيلوغراما.
وتأتي هذه الخطوة في إطار الترميم النهائي للكاتدرائية بعد الحريق المدمر عام 2019، مع تحديد إعادة افتتاحها في ديسمبر 2024.تم نزع الأجراس سابقا لترميم البرج الشمالي ودعمه لتحمل وزن الأجراس وحركتها، فيما خضعت اثنان منها للترميم بسبب الأضرار الناتجة عن الحرارة. بعد إعادة تركيبها، ستستعيد الأجراس دورها التقليدي في دعوة المؤمنين للقداديس وإعلان الوقت.
ويعد هذا الترميم من الخطوات النهائية في إعادة إحياء كاتدرائية نوتردام التي تعرضت لأضرار بالغة جراء الحريق. الأجراس، التي تم تنظيفها وصيانتها بدقة، تعود إلى مكانها التاريخي في الأبراج، حيث ستقرع مجددا لإحياء المراسيم الدينية. تولت مجموعة شركات متخصصة عملية التركيب، وتعاون النجارون في ترميم برج الجرس. هذه الخطوة الرمزية تبشر بإعادة الكاتدرائية إلى دورها المحوري في الحياة الثقافية والدينية في باريس.
وتعد كاتدرائية نوتردام دو باري تحفة معمارية قوطية ورمزا تاريخيا في باريس، تعرضت في أبريل 2019 لحريق هائل دمر أجزاء كبيرة من سقفها وبرجها الرئيسي. وتشير التحقيقات إلى أن الحريق قد يكون ناتجا عن خلل كهربائي أو إهمال خلال أعمال الصيانة، دون وجود أدلة على فعل متعمد. أدى هذا الحادث إلى تظافر جهود دولية ضخمة لإعادة ترميم هذا المعلم التاريخي. وتعد نوتردام مركزا دينيا وثقافيا منذ القرن الثاني عشر، وتجذب ملايين الزوار سنويا قبل الحريق.
ADARPRESS #