المرصد السوري: الفـ ـصائل التابعة لتركيا تنتـ ٕهج من سـ ـياسة الخـ ـطف بعفرين تجـ ـارة مربحة
بعدما أصبحت الانتهاكات التي تُرتكَب في مدينة عفرين وريفها شمال غربي سوريا، من قبل الاحتلال التركي والفصائل التابعة له، من قتل وخطف وتعذيب وتدمير للطبيعة، تتردد على أسماع القاصي والداني، تؤكد تقاريرُ أن سياسةَ الخطف من قبل تلك الفصائل تحولت إلى تجارةٍ مُربحةٍ حرصوا على انتهاجها بشكل دائم.
المرصد السوري لحقوق الإنسان، أفاد في تقرير له، أن الفصائل الإرهابية التابعة للاحتلال التركي حوّلت سياسةَ خطف السكان المدنيين في عفرين المحتلة وريفها شمال غربي البلاد إلى تجارةٍ مربحة، عبر احتجاز السكان المدنيين وفرض فديات مالية كبيرة بحجج وذرائع واهية.
المرصد كشف، اختطاف عناصرَ تابعين لفصيل “الجبهة الشامية” الإرهابي مدنياً من قرية قسطل جندو التابعة لناحية شران بريف عفرين، واحتجاز سيارته دون الكشف عن الأسباب والدوافع وراء ذلك.
في السياق، أطلق الفصيل ذاته سراح مدني من أهالي ناحية جنديرس بعد دفع ذويه فدية مالية بلغت ثلاثة آلاف دولار أمريكي، بعد خطفه واحتجازه لمدة عشرة أيام.
كما وأفرجت ما تُسمَّى بـ”الجندرما” عن مدنيين اثنين من أهالي محافظة درعا جنوبي سوريا، كانا قد اختُطفا أثناء محاولتهما عبورَ الأراضي التركية في مدينة إعزاز، بعد دفع إتاوات مالية بلغت ثلاثمئة دولار أمريكي لكل منهما.
الفصائل الإرهابية تحتكر الأسواق في مدينة رأس العين المحتلة
كما وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن مدينة رأس العين/سري كانييه شمال شرقي سوريا، تعاني من أزمة اقتصادية خانقة نتيجة احتكار الفصائل الإرهابية التابعة للاحتلال التركي وسيطرتها على سوق المواد الغذائية والسلع الأخرى ما أدى لارتفاع حادٍّ في الأسعار.
يأتي هذا وسط استمرار الاحتلال التركي بعمليات “تتريك” لأسماء وملامح المناطق المحتلة، حيث يتعمّد هناك تغييرَ الأسماء الأصلية للقرى والبلدات، بالتزامن مع عمليات الاستيلاء على منازل السكان الأصليين وتوطين عوائل الفصائل الإرهابية مكانهم