تقاريرحوارات

الحوار الكردي – الكردي ضرورة ملحة في المرحلة التي تعيشها الجغرافية السورية


ما تزال مجريات الحوار الكردي – الكردي أكثر ما يشغل الشارع الكردي في سوريا، فبعد سنوات من الأزمة السورية، وتشكيل الكرد هيكلية سياسية واقتصادية وعسكرية في شمال وشرق سوريا ، ونضوج الحركة السياسية الكردية، بات مم الضروري جداً إيجاد مسارات للحوار والاتفاق ما بين أحزاب المجلس الوطني الكردي وأحزاب الوحدة الوطنية.
ولإيجاد سبل للوصول إلى هذه البوابات التقى مظلوم عبدي القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية جميع الأحزاب الكردية بما فيها المجلس الوطني الكردي في تشرين الثاني/نوفمبر 2019 ، وكذلك التقى السفير الأمريكي “وليام روباك” بمعظم الأحزاب الكردية.
وبعد إعلان المبادرة أصدرت الإدارة الذاتية قراراً بالسماح للأحزاب غير المرخصة بفتح مكاتبها، كما ألغت كافة الدعاوي المرفوعة ضد قيادات المجلس الوطني الكردي في محاكمها ، إلا أنّ المجلس لم يوافق على اعادة فتح المكاتب؛ وأصرّ على إطلاق سراح المعتقلين وكشف مصير المختطفين والمفقودين.
وبالفعل أصدرت لجنة تقصي الحقائق التي شكّلها مظلوم عبدي بياناً أعلنت فيه أنّ عدداً من المعتقلين موجودون في سجون حكومة دمشق، وأثنين منهم في سجون قوى الأمن الداخلي وسيتم التحقيق في قضيتهم.
في شباط/فبراير 2020، سَمَحَ المجلسُ الوطني الكردي لأحزابه بإعادة فتح مكاتبهم، وممارسة النشاط السياسي، وعلى إثرها بدأت المفاوضات بين الطرفين – حزب الاتحاد الديمقراطي والمجلس الوطني الكردي – في نيسان 2020 بشكل مباشر، وأكثر جدية.
وبحسب مسؤولين من المجلس الوطني الكردي وقتها فإن أربع لقاءات برعاية أمريكية جرت بين وفود من الطرفين، وبحضور “وليام روباك” سفير الولايات المتحدة لدى التحالف الدولي، ومسؤولين فرنسيين في المرحلة الأولى، وكان يحضرها في المرحلة الأولى قيادات من طرف المجلس الوطني الكردي ومن حزب الاتحاد الديمقراطي وبحضور مظلوم عبدي.
وقد تعهد عبدي بالتكفل بتحقيق مطالب المجلس الوطني الكردي، وأن تكون قوات سورية الديمقراطية طرفاً ضامناً للاتفاق، وبحسب بعض مسؤولي المجلس الوطني الكردي فإنّ الولايات المتحدة أيضاً تعهدت لاحقاً بأن تكون الضامن لأي اتفاق يحصل بين الطرفين.
خبير استراتيجي كردي صرح لموقع آدار برس أن خطوات الحوار الكردي الكردي، تسير لكن بخطى ثقيلة، مشيراً إلى أن هناك العديد من نقاط الاتفاق التي يمكن أن يبنى عليها الحوار.
وذكرها بأن الكرد في سوريا من حقهم الحصول على حقوقهم الشرعية في سوريا، ووحده الحوار وتحقيق الوحدة بين الأحزاب من شأنه تحقيق ذلك.
مبيناً انه على المجلس الوطني الكردي وأيضاً حزب الاتحاد الديمقراطي وضع المصلحة الكردية العليا فوق كل اعتبار.
الخبير الاستراتيجي أوضح أيضاً أن المبادرة التي اطلقها قائد قوات سوريا الديمقراطية لاقت استحساناً كبيراً وقتها ومن المتوقع أن تكون هناك خطوات جدية في هذا الإطار وخاصة أن الحوار الكردي الكردي بات ضرورة ملحة في المرحلة الحساسة التي يعيشها الشرق الأوسط وتسارع الأحدث على الجغرافية السورية.
مشدداً على ضرورة جعل شمال وشرق سوريا نموذج في تحقيق الوحدة الكردية والانطلاق نحو الاعتراف بالحقوق الثقافية والتاريخية للشعب الكردي في سوريا.

خاص/آدار برس

ADARPRESS

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى