إلى الرأي العام
تشن دولة الاحتلال التركي منذ أربعة أيام هجمات جوية ضد مناطقنا، مستهدفةً البنى التحتية والمناطق السكنية في الجزيرة وكوباني ومنبج وتل تمر وعين عيسى، في حين تواصل مرتزقتها هجماتها البرية واستهداف المدنيين والأهالي المهجرين قسراً من عفرين، وذلك في مناطق الشهباء والشيخ مقصود.
يأتي هذا العدوان دون أي مبرر، ويسعى إلى تعميق الأزمات الاقتصادية عبر استهداف المنشآت والمرافق الخدمية والحيوية، في محاولة لتمرير مخططاته ضد شعبنا الذي يعاني من حصار دام سنوات طويلة.
إن هذا العدوان يشكل “خطراً كبيراً” على الأوضاع الإنسانية والخدمية والاجتماعية، ويتيح الفرصة للخلايا الإرهابية والمرتزقة لتعزيز وجودهم وتنظيم أنفسهم لشن المزيد من الهجمات على مناطقنا، ما يقوض مساعي الاستقرار ويهدد جهود مكافحة الإرهاب التي يقوم بها شعبنا وقواته الأمنية بالتعاون مع التحالف الدولي.
نؤكد نُحن في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا أن استمرار هذا العدوان سيؤدي للتداعيات التالية:
- خلق وضع كارثي إنساني واقتصادي.
- تهديد مساعي وجهود مكافحة الإرهاب.
- إلحاق ضرر جسيم بالقطاعات الزراعية والصناعية والخدمية، بما فيها المخابز، ما أدى إلى خروجها عن الخدمة.
- تهديد حياة خمسة ملايين نسمة من السكان الأصليين والنازحين في مناطق الإدارة الذاتية.
- تهديد جهود دعم الاستقرار وتطوير الحل الديمقراطي في سوريا.
- تهديد سلامة السجون، ما يعزز استفادة الإرهابيين ويهدد إجراءات حماية هذه المنشآت.
ندعو قوات التحالف الدولي وروسيا وكل المؤسسات الحقوقية والإنسانية إلى إدراك تداعيات هذا العدوان، والتحرك لوقفه وتشكيل لجان تحقيق لمحاسبة الجناة. ونؤكد أننا ماضون في الدفاع عن مكاسب شعبنا وحقه في الدفاع المشروع، رافضين المساس بقيمه وإنجازاته. كما ندعو كافة مكونات شعبنا إلى الالتفاف حول قواته العسكرية والأمنية، وتكريس وحدته وتكاتف صفوفه لإفشال كل المخططات التي تستهدف إرادته ومشروعه الديمقراطي.
حصيلة العدوان التركي هي:
• عدد الهجمات بالطائرات مسيرة: 118 هجوم
• عدد الهجمات بالطائرات حربية: 20
• قصف بقذائف هاون: 893
• اجمالي عدد هجمات دولة الاحتلال التركي: 1031
• إجمالي عدد الشهداء: 17
• إجمالي عدد الجرحى: 65
كما تم استهداف محطات التيار الكهربائي التي تغذي مدن ومناطق (قامشلو، كوباني، عامودا، والدرباسية)، وتسبب قصف جيش الاحتلال التركي بانقطاع التيار الكهربائي عن أكثر من 150 ألف عائلة، بالإضافة إلى انقطاع المياه عن عنهم بسبب انقطاع التيار الكهربائي عن محطات المياه.
كما تسبب القصف أيضاً عن عدم وصول المحروقات إلى المراكز الخدمية وخاصة الافران، والمراكز الخدمية الأخرى، بالإضافة إلى نقص في كميات المحروقات بشكل كبير، مما سيسبب في شح المحروقات الخاصة بالدفئة.
الإدارة الذاتية الديمقراطية في إقليم شمال وشرق سوريا
الـ 27 من تشرين الأول 2024
ADARPRESS #