قالت هيومن رايتس ووتش، الأربعاء، إن السوريين الفارين من لبنان يواجهون مخاطر القمع والاضطهاد على يد الحكومة السورية عند عودتهم، بما يشمل “الإخفاء القسري والتعذيب والوفاة أثناء الاحتجاز”.
قالت المنظمة الحقوقية الدولية إن رجلين كان قد تم ترحيلهما من لبنان وتركيا إلى سوريا في العام 2023 واحتجزتهما الحكومة السورية منذ حينها، توفيّا في ظروف مريبة، بينما ما يزال اثنان آخران اعتُقلا في لبنان مخفيين قسراً منذ تسليمهما إلى السلطات السورية في يناير/ كانون الثاني ويوليو/ تموز، بحسب مصادر مطلعة.
وقالت المفوضية السامية للاجئين إن عدد النازحين من لبنان إلى سوريا يقدر بحوالي 440 ألف شخص.
وفي لبنان وذكرت هيومن رايس ووتش أن ملاجئ عديدة تمنح الأولوية للنازحين اللبنانيين والفلسطينيين مع منع دخول السوريين إليها، وأن بعض أصحاب المساكن طردوا مستأجريهم السوريين لإفساح المجال للنازحين اللبنانيين.
ويزعم بعض القادة الأوروبيين بشكل متزايد أن سوريا آمنة للعودة، ما يحفّز سياسات قد تلغي الحماية الممنوحة للاجئين رغم استمرار المخاوف الأمنية والحقوقية، وفقاً للتقرير.
وقال آدم كوغل، نائب مديرة الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش: “سوريا ليست أكثر أمنا للعودة مقارنة بما كانت عليه من قبل، لكن المخاطر المتصاعدة في لبنان تجعل العديد من السوريين بلا مكان آخر يذهبون إليه. عودتهم ليست علامة على تحسن الظروف في سوريا، بل هي حقيقة صارخة مفادها أنهم محرومون من البدائل الأكثر أمناً ويجبرون على العودة إلى بلد لا يزالون يواجهون فيه مخاطر الاعتقال والانتهاكات والموت”.
ADARPRESS #