المبعوث الأميركي: إدارة هاريس ستحافظ على وجودها في سوريا
اعتبر المبعوث الأميركي الأسبق لسوريا، ويليام روباك، أن المرشحة الديمقراطية كاملا هاريس ستحافظ على وجود القوات الأميركية في سوريا في حال فوزها بانتخابات الرئاسة الأميركية، لكن دونالد ترامب سيفعل العكس.
وجاء ذلك خلال ملتقى لمعهد السلام الكردي ليل الثلاثاء، في واشنطن لبحث “آثار الانتخابات الرئاسية الأميركية على القضية الكردية”.
وقال روباك إن “إدارة هاريس ستركز على تهديد داعش في سوريا، وأي قرار يتخذ بشأن وجود القوات الأميركية سيركز على تهديد داعش لذلك ستكون إدارة هاريس محافظة على الوضع القائم”.
وتحتفظ الولايات المتحدة بنحو 900 جندي في شمال شرقي سوريا لمساندة قوات سوريا الديمقراطية في مهمة محاربة تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”.
وتوقع المبعوث الأسبق إن هاريس ستستمر في دعم قوات سوريا الديمقراطية في مواجهة داعش والحفاظ على أمن مخيم الهول، بحسب رأيه.
وحول موقف المرشح الجمهوري دونالد ترامب، قال روباك “أعتقد أن غريزة ترامب هي إنهاء الوجود العسكري حيثما أمكن في الخارج (..) بالنسبة لسوريا، يعتقد أن داعش قد هُزمت”.
وحضر الفعالية عدد من الشخصيات المهتمة بالشأن السوري، بينهم جيمس جيفري الذي شغل أيضاً منصب مبعوث واشنطن لسوريا.
وقال جيفري “هناك اهتمام من جانب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ومستشاريه للقيام بمحادثات السلام الجديدة”، في إشارة إلى عملية السلام التي يتحدث عنها مسؤولون أتراك مع حزب العمال الكردستاني.
وأضاف: لا أرى أن أيًا من اللاعبين الرئيسيين قد قرر إنهاء هذا الجهد بعد هجوم أنقرة.
واعتبر المسؤول الأميركي السابق أنه “من مصلحة الولايات المتحدة تعزيز هذا الأمر (عملية السلام) بقدر ما نستطيع، فهي مسألة تركية داخلية ونريد تركيا مستقرة لا في حالة حرب، وسيفتح ذلك خيارات أفضل لشمال شرقي سوريا”.
وعلق روباك بالقول ” المصالحة حول القضية الكردية في تركيا يمكن أن تعزز الاستقرار وتفتح خيارات لقوات سوريا الديمقراطية للبقاء في ظل وجود احتمال الانسحاب الأميركي من سوريا”.
وقال هنري باركي وهو أستاذ العلاقات الدولية في جامعة ليهاي الأميركية، إن “انهيار الإدارة الكردية في شمال سوريا سيؤدي إلى عودة داعش، وأعتقد أن لا أحد يريد ذلك”.
وفي السياق ذاته قال ويليام روباك “أعتقد أن انسحاب القوات الأميركية سيخلق فراغًا في شمال شرق سوريا وينجم عدم استقرار كبير