السباق الرئاسي.. معركة حاسمة بين ترامب وهاريس
الانتخابات الأمريكية تمثل واحدة من أبرز الأحداث الديمقراطية على مستوى العالم، حيث تجذب اهتمام الملايين داخل الولايات المتحدة وخارجها.
تُجرى هذه الانتخابات كلُّ أربع سنوات، وتُعتبر فرصة حاسمة لاختيار رئيس جديد يقود البلاد أو لتجديد ولاية الرئيس الحالي.
تتسم الانتخابات الأمريكية بآليات معقدة ودقيقة، بدءاً من التصويت الشعبي وصولاً إلى المجمع الانتخابي الذي يلعب دورًا رئيسيًا في تحديد الرئيس الفائز.
تمثل الحملات الانتخابية، والمناظرات بين المرشحين، والخطابات الرنانة، لحظات فارقة في الديمقراطية الأمريكية، إذ تعكس تطلعات وتحديات الشعب الأمريكي وتوجهات السياسة الداخلية والخارجية للسنوات القادمة.
ومع بدء العدِّ التنازلي لانطلاق السباق الرئاسي نحو البيت الأبيض، يواجه الرئيس السابق دونالد ترامب، مرشح الحزب الجمهوري، نائبة الرئيس الحالي كامالا هاريس، مرشحة الحزب الديمقراطي.
تُعدُّ هذه المنافسة شديدة وقوية، حيث يتسم كل من المرشحين بأساليب متناقضة وبرامج مختلفة، مما يجعل الخيارات أمام الناخبين ذات تأثير كبير على السياسة الداخلية والخارجية للولايات المتحدة في المستقبل، خاصة بعد أن أظهر أحدث استطلاع للرأي سباقاً متقارباً للغاية بين المرشحين.
كاملا هاريس تدافع خلال حملتها الانتخابية عن سياسات الإدارة الديمقراطية الحالية، وتدعو إلى مواصلة العمل على قضايا العدالة الاجتماعية، وتوسيع نظام الرعاية الصحية، وتبنّي سياسات بيئية قوية لمعالجة تغير المناخ، كما تركز هاريس على السياسات الاقتصادية التي تهدف إلى تقليل الفجوة بين الفئات الاجتماعية المختلفة وتعزيز حقوق المرأة والمجتمع.
أما ترامب، فقد اعتمد في حملته على تعزيز نهجه القومي المميز وإبراز نجاحاته الاقتصادية في فترة رئاسته السابقة، بما في ذلك تخفيض الضرائب وتعزيز الاقتصاد المحلي. كما يعارض بشدة سياسات الهجرة الحالية، ويركز على ما يعتبره الحفاظ على “قوة” الولايات المتحدة، داعياً إلى تعزيز الجيش والاقتصاد من خلال سياسات تركز على الداخل.
وتشير استطلاعات الرأي الأخيرة إلى تقاربٍ نسبي بين الطرفين، حيث أظهرت بعض النتائج تقدم هاريس بشكل طفيف، خاصة في بعض الولايات المتأرجحة مثل ويسكونسن وبنسلفانيا، التي قد تحدد الفائز النهائي بسبب نظام المجمع الانتخابي الأمريكي.
وبحسب استطلاع رأي لـ “إبسوس”، حظيت المرشحة الديمقراطية للرئاسة الأمريكية كامالا هاريس بـ تسعة وأربعين بالمئة من أصوات الناخبين المحتملين، أما المرشح الجمهوري للانتخابات الأمريكية دونالد ترامب فقد حصل على ستة وأربعين بالمئة من الأصوات .
الاستطلاع أشار إلى أن ستين بالمئة من الناخبين الأمريكيين غير راضين عن خياراتهم من المرشحين، كاشفًا عن أن الناخبين محبطين وخمسة وسبعين بالمئة منهم يقولون إن البلاد تسير في الاتجاه الخاطئ بشكل خطير.
وتسعى الحملتان إلى حشد التأييد في اللحظات الأخيرة قبل إنطلاق السباق الرئاسي اليوم الثلاثاء الخامس من الشهر الجاري، حيث يتطلع كلّ مرشح إلى الفوز بولايات حاسمة لضمان تحقيق النصر والوصول إلى سدة الحكم في البيت الأبيض.
ADARPRESS #