الفصائل التابعة لتركيا تُقدم على قطع أشجار الزيتون وفرض الإتاوات في عفرين المحتلة
جرائم الاحتلال التركي وفصائله في عفرين المحتلة شمالي غرب سوريا تتواصل بحقِّ البشر والحجر والشجر، حيث أفادت مصادر محلية بإقدام عناصر تلك الفصائل على قطع أشجار الزيتون، وسرقة محصوله، بالإضافة إلى فرض إتاوات على السكان الأصليين.
ففي ناحية بلبل بريف عفرين أقدم عناصر فصيل الحمزة الإرهابي على قطع وسرقة ثمار ثمانين شجرة زيتون تعود ملكيتها لمواطنين مهجرين قسراً، مع واقعةٍ مماثلةٍ شهدتها قرية فقيرا التابعة لناحية جنديرس عندما عمد عناصر الفصيل إلى كسر أغصان الأشجار وسرقة ثمارها.
انتهاكاتُ فصيل الحمزات لم تتوقف باستيلاء عناصرها على أراضي المدنيين المهجرين قسراً بفعل ممارساتهم الإجرامية، بل تعدت إلى حالات خطفٍ وإهانة كما حدث مع مدني في قرية كفر زيت، حيث تمّ اختطافه بعد مشادّة كلامية مع عمال كانوا يقطفون محصول أشجاره بدعم من عناصر الفصيل نفسه.
وفي قريتي كوكان وعشونة فرض عناصر فصيلي الحمزة والسلطان مراد الإرهابيين إتاواتٍ تصل إلى أكثر من أربعين بالمئة من إنتاج الزيتون، بالإضافة إلى فرض إتاوةٍ مالية على كلِّ شجرة تعود لأهالي القريتين. مع قيام العناصر الإرهابية بالاستيلاء على كامل محصول أشجار الزيتون العائدة للمهجّرين.
حاميها حراميها كما يقول المثل الشعبي، ففي قرية كيلا بناحية بلبل تعرض محصول مئة شجرة بالكامل للسرقة، رغم وجود حرّاس معينين من قبل فصيل فيلق المجد الإرهابي مع فرضه هو الآخر إتاواتٍ على كلِّ شجرة زيتون.
معاناة سكان عفرين الأصليين مع الفصائل الإرهابية في تصاعدٍ مستمرٍ من عمليات السلب والنهب وفرض إتاوات وحالات اختطاف وقتل، وسط صمتٍ مطبق من المجتمع الدولي وكأن لا عين رأت ولا أذن سمعت.