تشكل حالات النـ ـزوح من لبنان إلى مناطق الشهباء معاناة جديدة تُضاف إلى معاناة النزوح السابقة. فقد شهد الكثير من النازحين السيناريو نفسه حيث اضطروا في السابق إلى الهـ ـروب من مدينة عفرين نتيجة العـ ـدوان التركي، ليجدوا أنفسهم لاحقاً في مخيمات بمدن مثل حلب أو لبنان، باحثين عن حياة آمنة لعائلاتهم بعيداً عن ويلات الصراعات والحروب.
وفي ظل الأوضاع الحالية، تفتح مناطق الشهباء أبوابها مرة أخرى لاستقبال الفارين من الصـ ـراع الدائر في لبنان، حيث يواجه النازحون واقعًا مؤلمًا، إذ يعيش البعض منهم في المخيمات مع عائلات نازحة سابقة، في حين يعاني الآخرون من عدم وجود أي مأوى أو دعم.
وفي هذا السياق، تُمثل مبادرات الهلال الأحمر الكردي تجسيداً للعمل الإنساني المستمر، حيث تم توزيع الإمدادات الأساسية مثل الأسفنجات والبطانيات وسلات المطبخ على العائلات النازحة في مخيم سردم، مما يسهم في التخفيف من حدة معاناتهم ويعكس روح التضامن الاجتماعي.
ADARPRESS #