قوّات سوريّا الدّيمقراطيَّة، تحرر شابّاً إيزيديّاً كان مختطفاً لدى د1عـ.ـش
حرَّرت قوّات سوريّا الدّيمقراطيَّة، شابّاً إيزيديّاً كان مختطفاً لدى تنظيم “داعش” منذ عام 2014، إبّان هجومه على منطقة شنكال.
وخلال العمليَّة التي نفَّذتها فرق العمليّات العسكرية (TOL) ا بمدينة منبج، تمكَّنت من تحرير الشّاب “ديار علي رفو”، حيث عثرت عليه داخل أحد المنازل بمنبج، وكانت بعض خلايا التَّنظيم تحاول تهريبه إلى المناطق التي تحتلُّها تركيّا. وكان الشّاب “ديار” قد أصيب خلال قصف لنقطة لداعش.
وحول تفاصيل خطفه، ومصير أفراد عائلته، قال الشّاب المحرَّر “اسمي ديار علي رفو، واسم أمّي سودة، ولديَّ أخين اثنين وثلاثة أخوات، وأنا من مواليد عام 2004. درست للصفِّ الثّالث الابتدائيّ، في قرية “كوجو” التّابعة لـ”شنكال”، ماتت أختي الأكبر منّي في عمر الـ/16/ سنة واسمها “عمشه”، و”شيلان” هي في عمر /17/ أو /18/ سنة، و”انتصار” تقريباً في سن العشرين”.
وحول بداية هجوم “داعش” على شنكال، قال “ديار”: “في بداية دخول تنظيم “داعش” الإرهابي إلى قريتنا “كوجو”، تَمَّ تجميعنا في المدرسة، ووضعوا جميع الرِّجال في الممرّ داخل المدرسة، ومن ثُمَّ جمعوا النِّساء والأطفال والرّجال معاً ووضعنا في الطابق الثّاني، وبعدها أخذوا جميع الرِّجال إلى جهة غير معلومة، وإلى الآن لا نعرف شيئاً عن مصير أمّي وأخواتي”.
وأضاف “بعد الإفراغ من نقل الرِّجال؛ عمدوا عبر سيّارات الشَّحن الكبيرة إلى نقل النِّساء والأطفال، ومن بينهم عائلي، أنا وأخوتي الاثنين وأخواتي وأمّي، وساروا بنا نحو “شنكال”، ومنها إلى “تلعفر”، وهناك وضعونا في مدرسة كبيرة، وهناك فصلوني عن أمّي ووضعوني مع آخرين في مدرسة أخرى، فيما بقي أخوتي الاثنين مع أمّي”.
وعن لقائه مع والدته، قال “بقينا فترة في تلك المدرسة بتلعفر، ومن ثُمَّ أعادوني إلى أمّي في سجن قريب من “زاخو”، بقينا معها لبعض الوقت، ومن ثُمَّ أخذوني باتّجاه الموصل. وبعدها لم أعد أعرف شيئاً عن مصير أمّي وأخوتي وأخواتي”.
فيما وصف حالته بعد فصله عن والدته “أعادوني إلى المدرسة مع أطفال آخرين، وبدأوا بتعليمنا دروسهم الدّينيَّة، والسَّبب الذي جعلهم لا يفصلون أخوتي الاثنين عن أمّي أنَّهم كانوا صغاراً. وفي المَرَّة الثّانية التي زرت فيها أمّي؛ أعادوني أنا واخوتي الاثنين، وهذا كان في عام 2016 أو 2017 تقريباً”.
وعن فترة بقائه مع أخوته، قال “بقيت معهم في “شنكال لفترة من الوقت، ثُمَّ نقلوني لوحدي إلى تلعفر، وبقيت فيها مُدَّةَ ثلاث أو أربع أشهر، وإلى الآن لا أعرف عنهم أيَّ معلومة وعن مصيرهم”.
وعن عمله بعد إجباره على الانضمام إلى صفوفهم، أوضح “كانوا يجبروننا على تَعَلُّم عقيدتهم والفقه الذي يطبِّقونه، كما خَضَعت إجبارياً لدورة عسكريَّة في إحدى معسكراتهم، وكان كُلُّ من يبلغ من العمر 14 عامّاً يلحقونه بدورة تدريب عسكريَّة. وسمحوا لسوري كان معنا بالالتحاق، فيما لم يكن يُسمح للعراقيين بذلك، ولم يسمحوا لنا بالاختلاط مع السّوريّين، حيث كانوا يقولون بأنَّ لهجتي العراقية واضحة، ويقولون للسُّوريّ هذه منطقتك وتستطيع أن تبقى هنا. وإن كنّا نتحدَّث بينهم؛ تجدهم يشعرون بالانزعاج ولا يدعون نتحرَّك بينهم”.