في إطار الجهود المبذولة من قبل الإدارة الذاتية في إقليم شمال وشرق سوريا لإيجاد حل جذري للأزمة السورية، وتقارب وجهات النظر السورية، وجلوس كافة القوى السياسية الديمقراطية على طاولة مستديرة؛ عقد مركز سوريا الديمقراطية في العاصمة النمساوية فيينا ندوةً بعنوان “مؤتمر المسار الديمقراطي.. الأهداف والغايات”.
الندوة بدأت بمشاركة ممثلين عن الأحزاب السياسية وشخصيات سياسية مستقلة.
أكد فيها الرئيس المشترك للمكتب الاستشاري في مجلس سوريا الديمقراطية وعضو الأمانة العامة للمسار الديمقراطي السوري السيد رياض درار، على أهمية الهوية السورية كإطار سياسي جامع، يستوعب جميع المكونات بحقوق مواطنة متساوية. وتطرّق درار إلى القضية الكوردية في سياق الحقوق، وفق الشرعية الدولية لحقوق الإنسان، مشدداً على أهمية مناقشة حقّ تقرير المصير ضمن إطار وحدة الأراضي السورية.
وأشار درار خلال الندوة إلى أن المؤتمرين رفضوا النظام المركزي الحالي في سوريا، موضحاً أنه يمثل سيطرة الحزب الواحد، وتغوّله في المؤسسات وحياة المواطنين. ودعا إلى نظام لامركزي يتفق عليه السوريون دون تحديد صفة معينة له مسبقاً. كما أكد على أهمية تبني العلمانية، وفصل الدين عن الدولة كمخرج من استخدام الدين من قبل الحاكمين، وتحالفهم مع سلطة دينية تخدم سياساتهم المستبدة.
وأوضح درار أن المسار الديمقراطي يسعى للحوار مع القوى التي لم تلتحق به بعد، مؤكداً على ضرورة زيادة الوعي الديمقراطي في الفكر والعلاقات. وشدد على أهمية التنافس في البرامج التي تخضع للتصويت لمشروعية الحكم والإدارة، بعيداً عن تنافس الهويات التي لا تخدم الهدف الديمقراطي، وقد تقود إلى سيطرة قوى قومية أو دينية لا تؤمن بتحقيق الديمقراطية.
وفيما يتعلق بالحل السياسي، أكد درار على الالتزام بالمسار السلمي وفق القرارات الأممية، وخاصة القرار 2254، مشدداً على ضرورة العمل للتواجد في منصات الحل السياسي عبر التواصل، وإثبات الوجود والمشروعية وحق المشاركة.
وأشاد درار بالدور المتميز للمرأة والشباب، وحضورهم الفاعل في الندوة، مشيراً إلى تمثيلهم في الأمانة العامة للمسار الديمقراطي السوري.