بعد تصاعد وتيرة الإعدامات في إيران؛ أعربت “شينا رظاوي” عضوة منظمة حقوق الإنسان الكردستانية، في بيان رسمي وجهته إلى المجتمع الدولي خلال الاجتماع الـ17 للأمم المتحدة حول الأقليات المنعقد في مدينة جنيف السويسرية. عن قلقها العميق إزاء هذه الإعدامات؛ مؤكدة أن أكثر من نصف السجناء السياسيين والمحكومين بالإعدام هم من الكورد والبلوش.
وأوضحت شينا رظاوي أن السلطات الإيرانية تستخدم الإعدامات كأداة لقمع الأقليات، الذين شاركوا في الاحتجاجات الأخيرة ضمن “ثورة المرأة، الحياة، الحرية”.
وقالت: أكثر من ثلث المحكومين بالإعدام هذا العام ينتمون إلى الكورد والبلوش، ومن بينهم السجينان السياسيان “بخشان عزيزي” و”وريشا مرادي”، اللذان يواجهان خطر الإعدام الوشيك.
دعوات لإنهاء القمع والتمييز
كما دعت شينا رظاوي المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته، والضغط على الحكومة الإيرانية لوقف تنفيذ أحكام الإعدام، مشددة على ضرورة إنهاء السياسات القمعية التي تستهدف الأقليات”.
وأضافت: نطالب بوضع حد للتفرقة والاضطهاد الذي يعاني منه الكورد والبلوش، وندعو إلى حماية حقوق النساء والفتيات اللاتي يتعرضن لانتهاكات جسيمة.”
شارك ممثلون من مختلف الدول والمنظمات الحقوقية في اجتماع جنيف، حيث تم تسليط الضوء على الانتهاكات التي يتعرض لها الكورد والبلوش في إيران. وأكد المشاركون ضرورة متابعة الوضع الحقوقي في البلاد عن كثب. كما تم الاتفاق على عقد اجتماع جديد في ديسمبر 2025 لمراجعة التطورات ومواصلة الضغط على السلطات الإيرانية لتحسين سجلها الحقوقي.
وختمت شينا رظاوي تصريحاتها بمناشدة المجتمع الدولي للعمل بشكل جاد لإنقاذ أرواح المعتقلين، مؤكدة أن “العدالة لا يجب أن تكون انتقائية، وأن حقوق الإنسان لا تعرف حدوداً”.
الجدير بالذكر أن إيران تشهد تصعيداً غير مسبوق في تنفيذ أحكام الإعدام بحق المتظاهرين والنشطاء السياسيين منذ اندلاع الاحتجاجات الشعبية العام الماضي، والتي جاءت إثر مقتل الشابة الكوردية “جينا أميني” أثناء احتجازها لدى الشرطة.