بعد أن أعطى أردوغان الضوء الأخضر للمجاميع الإرهابية المرتزقة التابعة له، وعلى رأسهم ما تسمى هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) والمصنفة على قائمة الإرهاب الأمريكي؛ احتلت تلك المجاميع مدينة حلب والمناطق المحيطة بها، ومن بينها منطقة الشهباء التي كانت تأوي مهجري مدينة عفرين المحتلة، قامت بطرد الكورد أبناء عفرين مجدداً من مخيماتهم. ليفترش عشرات الآلاف منهم العراء في هذا البرد القارس، يبحثون عن ملاذ آمن، بعد العملية الإرهابية التي أطلق عليها اسم “فجر الحرية”.
تتكرر معاناتهم على يد تلك الفصائل المرتزقة، التي ارتبط اسمها بسجل حافل من الانتهاكات الجسيمة بحق الأقليات وخاصة الكورد، بقيادة شخصيات أمثال المدعو أبو عمشة وأبو حاتم شقرا وغيرهم، ممن استباحوا حقوق الناس وكرامتهم، وارتكبوا المجازر والإعدامات الميدانية.
في ظل هذا الوضع المأساوي، يقف مهجرو عفرين بلا حماية، بين تهديدات تلك الفصائل، وغياب أي حلول تضمن حقهم في الأمن والكرامة والعيش بحرية. هذه المأساة الإنسانية تستدعي تحركاً عاجلاً من المجتمع الدولي، والمنظمات ذات الشأن لوقف هذه الانتهاكات، ودعم حق المدنيين في العيش بسلام، واختيار مصيرهم بعيداً عن التهديد وأجندات دولة الاحتلال التركي.
