صحيفة: إيران تسحب عناصـ ـرها وقادتها العسـ ـكريين من سوريا
أكدت مصادر مطلعة أن إيران بدأت بسحب كبار قادتها من سوريا، بالرغم من تأكيد مسؤوليها على مدى الأيام الماضية، وقوفهم إلى جانب الحكومة السورية بوجه تقدم الفصائل المسلحة، وسيطرتها على عدد من المدن والمناطق في شمال غربي البلاد، حسب ما نقلت صحيفة “نيويورك تامز”، اليوم السبت (7 كانون الأول 2024).
وأوضحت الصحيفة أن مسؤولون إيرانيون وإقليميون كشفوا أن طهران أجلت كبار قادة فيلق القدس، الفرع الخارجي للحرس الثوري، فضلا عن عناصر من الحرس الثوري، وبعض موظفي السفارة الإيرانية، وعائلاتهم، بالإضافة إلى مدنيين إيرانيين، مشيرة إلى إلى أن “هذا الإجراء يكشف عجز طهران مساعدة الرئيس السوري، بشار الأسد، بينما يواجه هجوما من الفصائل المسلحة المعارضة”.
كما أوضحوا أن أوامر الإجلاء صدرت من السفارة الإيرانية في دمشق، وقالوا: إن “الإيرانيين بدأوا مغادرة الأراضي السورية في وقت مبكر أمس الجمعة” عبر الطائرات نحو طهران أو براً عبر العراق ولبنان”.
وفي السياق، اعتبر مهدي رحمتي، وهو محلل إيراني بارز أن “خلاصة القول تكمن في أن طهران أدركت أنها لا تستطيع إدارة الوضع في سوريا حاليا من خلال أي عملية عسكرية، وأن هذا الخيار غير مطروح على الطاولة”.
وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، أشار قبل أيام أيضا إلى أن مستشاري بلاده العسكريين باقون في سوريا بطلب من السلطات الرسمية هناك.
إلا أن تصريح وزير الخارجية عباس عراقجي، من بغداد مساء أمس بدأ ملتبساً، إذ قال إنه “لا يمكن التنبؤ بمصير الأسد” الذي يعد حليفا أساسياً لإيران وجزءاً مما تسميه “محور المقاومة” ضد إسرائيل والنفوذ الأمريكي في الشرق الأوسط.
لكنه في الوقت عينه ألمح إلى أن “المقاومة ستقوم بواجبها”، في إشارة ربما إلى بعض الفصائل الشيعية المسلحة الموالية لبلاده.
ADARPRESS #