صرح السكرتير العام لحزب اليسار الديمقراطي الكوردي في سوريا “صالح كدو” عن الجهود التي تبذل في سبيل تحقيق الوحدة الكوردية. ودعا جميع الأحزاب السياسية إلى اتخاذ مصالح الشعب أولوية.
علق السكرتير العام لحزب اليسار الديمقراطي الكوردي في سوريا “صالح كدو” لوكالة أنباء هاوار على المستجدات الأخيرة التي طرأت على سوريا، وأوضاع الكورد في روج آفا، والجهود المبذولة لتحقيق الوحدة الكوردية.
وأوضح صالح كدو أن الشعب الكوردي في روج آفا يمر بمرحلة تاريخية وحساسة، فالكورد يقودون ثورة منذ انتفاضة 12 آذار 2004، وقد ضحوا بآلاف الشهداء لتحقيق العديد من المكتسبات والإنجازات. وقال: “الآن بدأت مرحلة جديدة. نحن كإدارة ذاتية والأحزاب المقربة من الإدارة الذاتية، منذ اليوم الأول لسقوط النظام، أعربنا عن استعدادنا للتفاوض مع الحكومة الجديدة من أجل بناء سوريا ديمقراطية”.
وذكر صالح كدو أنه كانت هناك مفاوضات بين أحزاب الوحدة الوطنية الكوردية (PYNK) و”المجلس الوطني الكوردي” في سوريا (ENKS) منذ سنوات، والآن هذه الجهود مستمرة.
وأضاف كدو أن بعض الدول تدعمهم أيضاً في هذا الأمر، وقال إنه في 9 كانون الأول 2024، وتحت عنوان “دعونا نؤسس الوحدة الكوردية في هذه الأزمة”، اجتمعت أحزاب PYNK وشارك فيها أيضاً وفد فرنسي.
وبيّن كدو أن المجتمعين توصلوا لوجهة نظر مشتركة، وهي: “مستعدون للحوار دون شروط، أوصلوا صوتنا إلى المجلس الوطني الكوردي، وسنلتقي بهم متى أرادوا. إذا كانت هناك خلافات بيننا، فلنضع تلك الخلافات على جنب”.
وأشار صالح كدو إلى أن الوفد الفرنسي التقى بالمجلس الوطني الكوردي بعد اجتماعهم أيضاً، لكن حتى الآن لم يتلقوا أي رد منهم، وتابع: “ما نسمعه من المجلس الوطني الكوردي هو؛ نحن جزء من المعارضة في إسطنبول (الائتلاف)، واتصالاتنا ستكون من خلال المعارضة”.
وأضاف كدو: “نحن نعلم أن المعارضة مرتبطة بأجندة دولة إقليمية تريد تدمير الكورد، وهذه مشكلة كبيرة”.
وسلّط صالح كدو الضوء على جرائم دولة الاحتلال التركي بحق الشعب الكوردي في روج آفا، وذكر أن الدولة التركية تريد تهجير الكورد وإخراجهم من أراضيهم والقضاء عليهم عبر افتعال الحرب والضغط على القوى الدولية والدول المتداخلة في الأزمة السورية.
وأكد صالح كدو أنهم يريدون “حماية الشعب الكوردي عن طريق تحقيق الوحدة وتعزيز تكاتفهم في إطار التغيير الذي تشهده سوريا لضمان حقوقهم. في هذا الوضع التاريخي، يجب على الحركات السياسية الكوردية على الأقل أن تحقق الوحدة. عندما يكون لدينا موقف واحد، سيدعمنا أصدقاؤنا، وأعتقد أننا سنكون قادرين على التوصل إلى اتفاق”.
وذكر أن محتلي كوردستان يريدون تقسيم الشعب الكوردي، وإضعافهم بالتقسيم، ووضع طرف واحد من الكورد في خدمتهم، لذا لا بد من اتخاذ موقف ضد ذلك.
ووجه هذه الرسالة: “يجب إنهاء ازدواجية الحركة السياسية الكوردية في روج آفا كوردستان وحظرها، يجب على الأحزاب الكوردستانية المساعدة في تحقيق الوحدة والسماح للأحزاب في روج آفا باتخاذ قرارها المستقل”.
وفي نهاية حديثه، دعا السكرتير العام لحزب اليسار الديمقراطي الكوردي في سوريا صالح كدو، جميع الأحزاب والحركات الكوردية أن تكون مصالح الشعب الكوردي في سوريا مطلبها الأول، لحماية حقوق شعبها بروح كوردية.