هدّد عضوان في مجلس الشيوخ الأميركي، بفرض عقوباتٍ على تركيا في حال مهاجمة الكورد في سوريا.
وقال السيناتور الديمقراطي كريس فان هولين، والجمهوري ليندسي غراهام: إذا لم تعلن تركيا وقف إطلاق النار مع الكورد والقبول بإنشاء منطقة منزوعة السلاح، سنفرض عقوبات عليها.
وكتب السيناتوران على منصة إكس: سنعمل خلال هذا الأسبوع على إعداد مشروع قانون لفرض عقوبات على تركيا، إذا لم تعلن أنقرة عن قبول الاقتراح الأميركي بوقف إطلاق النار مع قوات سوريا الديمقراطية و قبول اقتراح قائدها مظلوم عبدي بإنشاء منطقة منزوعة السلاح.
يتزامن ذلك مع إعلان الولايات المتحدة الأميركية عن تمديد الهدنة بين قوات سوريا الديمقراطية وتركيا حتى نهاية الأسبوع الجاري.
وكانت الهدنة التي استمرت أربعة أيام انتهت يوم الإثنين، بعد فشل الوساطة الأميركية في التوصل إلى حلول بشأن البنود الأساسية، التي تشمل نقل الأسرى، وتأمين انسحاب قوات “قسد” من مدينة منبج وريفها، بالإضافة إلى حل مسألة ضريح سليمان شاه وإعادته إلى موقعه السابق.
وأمس الثلاثاء، أعرب قائد قوات سوريا الديموقراطية، مظلوم عبدي، عن استعداد قواته تقديم مقترح إنشاء “منطقة منزوعة السلاح” في مدينة كوباني الحدودية مع تركيا.
وقال عبدي في منشور على منصة إكس “تأكيداً على التزامنا الثابت بتحقيق وقف شامل لإطلاق النار في كافة أنحاء سوريا، نعلن عن استعدادنا لتقديم مقترح إنشاء منطقة منزوعة السلاح في مدينة كوباني”.
معتبراً أن هذه المبادرة تهدف إلى “معالجة المخاوف الأمنية التركية”.
يأتي ذلك، في وقتٍ أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن تركيا دفعت بتعزيزات عسكرية ضخمة إلى المناطق المحاذية لمدينة كوباني، تضمنت أسلحة ثقيلة وعربات مصفحة، مع رفع حالة التأهب العسكري لقواتها في المناطق الحدودية.
وتشير التقارير إلى أن مدينة كوباني باتت في مرمى التهديد المباشر، وسط تحذيرات من تداعيات عملية عسكرية جديدة على الأوضاع الأمنية والإنسانية شمالي سوريا.
وتعيش سوريا منذ الـ 8 ديسمبر كانون الأول 2024، واقعاً جديداً في أعقاب إعلان المعارضة إسقاط نظام بشار الأسد، ودخول قواتها إلى العاصمة دمشق، تتويجاً لسلسلة انتصارات خاطفة بدأت في الـ 27 نوفمبر تشرين الثاني 2024.
ADARPRESS #